ايجى ميديا

السبت , 2 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

هل تضمن يا «برادعي» عدم تهور «السيسي» ؟

-  
نشر: 26/7/2013 10:27 ص – تحديث 26/7/2013 10:27 ص

ما بدا للجميع ومن خلال التوجهات العامة والميول الشخصية لرجال نظام ما بعد «٣٠ يونيو» أنهم ينتوون أن يبيدوا كل خطايا الأنظمة العفنة السابقة، مستعينه بالكفاءات والعقلاء في هذا البلد حتى «وإن كانوا خصوماً سياسيين لهم بشكل حضاري» وفي تثبيت مباديء وقوانين وممارسات حكم يقوم على أسس ديمقراطية عقلانية تكون «المصلحة الوطنية هي الغاية الأَولى والأسمى مع إحترام الوسائل التي تقودهم إلى هذا» .. كما تعهدوا بالإبتعاد تماماً عن المافياوية الولائية بل ومحاربتها، ويكون البناء على أسس يستطيعوا من خلالها أن يعيدوا بناء ما أفسدته ذلك النظام القمعي والغلاف الإخواني السلطوي الفاشل الذي لحقه بعد «٢٥ يناير».

أعتقدت أنه ومن خلال وجود رمز كـ «محمد البرادعي» الذي لم يتنازل يوماً عن مبادئه رغم المغريات التي عرضت عليه من الجميع سلطة ومعارضة .. والتي بسببها أعلن خروجه من لعبة الرئاسة احترامًا لمبادئ لم تكن متاحة عند كثير من الساسة .. لم يكن الخروج من تلك اللعبة بحسابات سياسية لكنه كان بروح «غاندي»، الراغبة فى معاندة المزاج السياسى الرديء ولا خوض المنافسات بقوانينه، وهو ما مثل ضربة مزدوجة لكل من اعتبر «البرادعى» رمز الليبرالية فى مواجهة رموز سلفية وإخوانية، أو من تعامل على أنه «زعيم سياسى» يمكنه أن يخوض حربًا فى بيئة سياسية غير صالحة.

هذا الرجل الذي كان وما يزال هو أقرب إلى نفسي من ضميري في التمسك بمبادئي إلى الرمق الأخير، هذا الرجل صاحب فكرة العدالة الإنتقالية والمصالحة الوطنية التي طالب بها مراراً منذ ثورة «٢٥ يناير» في إستحداث جهاز أو وزارة للعدالة الإنتقالية تنفذ المشروع المتميز للمصالحة الوطنية دون التعدي على القانون.

أن طريق المصالحة الوطنية والعدالة الإنتقالية قد بدأ فعلاً .. ولم يبقى سوى الإخلاص وصدق النوايا من جميع الأنظمة السابقة والنظام المؤقت الحالي .. وأن يؤمنوا صدقاً ويتيقنوا حقاً .. قولاً وفعلاً أن مصر أصبحت فعلاً بلا عداءات وطنية ولكن فقط بخصوم سياسيين.

الأن أنت في مكانٍ يسمح لك بتطبيق تلك الأفكار بالمباديء التي حلمنا بها سوياً .. فبرغم فارق العمر بيننا إلا أنك قد إرتقيت بمعظم شباب هذا الجيل إلى مكانة تسمح لهم بأن يكونوا على مستوى تفهم وتبني بإخلاص تلك الأفكار المستنيرة على حساب تهور الشباب وإندفاعه، كما إستطعت أن تمحي من عقولهم أفكار الإنتقام السوداء.

أتحدث إليك اليوم وكلي ثقه بأنك تريد تحقيق ذلك فعلاً .. إلى أنني أتخوف تماماً من الإفراط في إستخدام فكرة «الأمن القومي المزعوم» تلك الصخرة التي تتحطم عليها كل المبادئ والإرادة القوية في تحقيق الأحلام المشروعة لبناء دولة ديمقراطية بمفهومها الحقيقي ومن دون إقصاء .. كما أدرك تماماً حجم المخاطر التي تسببها تلك الجماعات المتطرفة على إفسادها .. إلا أني أعلم جيداً مدى قدرتك على تخطي تلك العقبة وهذه المصاعب .. إذا أخلص من هم رفقائك في السلطة الأن للفكرة نفسها مع صدق النوايا.

أعتقد إن لم تكن تمتلك القدرة الكافية من السيطرة على إفراط «السيسي» في القوة ضد هؤلاء المتطرفين وتهوره في الإفراط الحل العسكري .. ستكون العواقب وخيمة وربما ستدخل البلاد في حروب دامية لن تنتهي بسهولة .. فكما تعلم أن الحل العسكري في أي أزمة سياسية تكون خسائره أكبر من مكاسبه وضرره أكثر من نفعه .. فيجب أن يكون هذا هو السبيل الأخير إذا فشلت كل السبل في تحقيق المصالحة الوطنية مع هؤلاء عن قناعة تامة .. ويكون قدر الردع فقط وليس من أجل إبادة جماعية، فهؤلاء هم شركاء في الوطن شئنا أم أبينا ولهم كل الحقوق في الإحتجاج شرط «السلمية التامة» .. وإذا لم يحترموا هذا الشرط فعلينا أن نتعامل مع حالات التطرف بقدرها وليس بطريقة «الحسنة تخص والسيئة تعم».

فكما ترى أن تعامل الإعلام الأن من الموقف على طريقة «إضرب يا سيسي ونحن معك حتى في الإفراط في القوة» يصنع فرعوناً ربما بدون دراية .. وشريحة كبيرة من الشعب للأسف كما ترى لديها شهوة الإنتقام، فيجب أن لا يُتخذ من هذا «التفويض الشعبي» الذي طلبه السيسي، تفويض في البطش الإفراط في القوة .. وكما أنني لم أقتنع تماماً بفكرة أن يكون «السيسي» هو المفوض له، حيث أن هناك رئيس جمهورية يمتلك السلطة التشريعية ومن حقه أن يبلور هذا بمادة تضاف في الإعلان الدستوري .. وإن كان يرى أنه في حاجة إلى تفويض شعبي فكان من باب مسؤوليته عن هذا الشعب أن يكون هو صاحب الدعوة .. وأن تُنفذ العملية بالتحذير وإعطاء المهل ويتصرف مع الوضع كازمة تواجه دولة .. لا أن يتصرف كمصارع يدعو الناس إلى الحلبة لتشجيعه على أن تكون الضربة القاضية على السلم الإجتماعي للوطن.

ما زلت أراهن على حكمتك في كبح لجام «السيسي» من التهور في التعامل مع الموقف بحل عسكري بحت .. فمعرفتي الجيدة بشخصك العظيم وثقتي الكبيرة في إحترام مبادئك .. لا تجعلني أرى سواك لأخاطبه عن تخوفات معظم هذا الجيل.

التعليقات