فتنة آخر الزمان: جاء الرفض الشعبى العارم فى مصر فى 30 يونيو 2013 م وما تلاها من أيام، لافظا بلا عودة التطرف الدينى المطروح ممن ثبت عليهم من قول الرسول، عليه الصلاة والسلام، أنهم «خوارج آخر الزمان»، حيث تذرعوا زورا بالدعوة الإسلامية، مستقوين بأموال ومنظمات إرهابية مسلحة من دول أجنبية فى خيانة أوطانهم، مزهقين أرواحا وسافكين دماء الأبرياء من المسلمين وأهل الكتاب الأبرياء العزل، ثم تزويرا لصناديق الانتخابات للوصول بمن لا قدرة لهم على الحكم بالباطل هذا كله إلى سدة الحكم.
وجاء موقف شعب مصر التاريخى معبرا عن قناعة الغالبية العظمى من المسلمين وأهل الكتاب فى ممارسات هؤلاء الخوارج فى أفغانستان، والصومال، واليمن، والعراق، والبحرين، وشرق المملكة العربية السعودية، ولبنان، وسوريا، وليبيا، وتونس، والمغرب، ومالى، ونيجيريا.. إلخ، كل ذلك بهدف إقامة إمارات مذهبية وعرقية لا علاقة لها بالإسلام ليسهل لهم، فى مقابل تأمين إسرائيل، إقامة خلافة الجاهلية هذه.
علاج الفتنة: يستغل هؤلاء الخوارج الاختلافات العلمية فى الرؤى المطروحة فى البحوث الفكرية التاريخية التى قام بها أئمة الإسلام الأجلاء، والتى تابعها وطورها جيل من بعد جيل من علماء الإسلام الأفاضل، ليتبنى هؤلاء الخوارج عكس ما تطبقه الدول الإسلامية فى تطبيق إسلامها ليثيروا الفتن والاقتتال فى أوطاننا.
ولكن الرسول، عليه الصلاة والسلام، كان قد نبهنا إلى هذه الفتنة الكبرى، فأمرنا فى مواجهتها بـ«عليكم بكتاب الله..» ونبهنا إلى وجود «سر» و«صفوة» فى حروف التهجى الواردة فيه، وحدد لنا احتواء «كتاب الله على مئة وأربعة من الكتب السماوية والقيمة» وقال إن «من علم تفسيرها كان كمن علم جميع قوانين السماء». وقد مَنّ الله، سبحانه وتعالى، علينا فى 2007 م، باكتمال كشف «السر» واستنباط «الصفوة» المتمثلة فى «صحيح الكتب السماوية والقيمة» بأسمائها الموضحة لتفسير سنة الله، تبارك وتعالى، فى العقيدة والعبادات والمعاملات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، التى سماها الله عز وجل «الرسالة الأخيرة»، صدقت يا رسول الله، عليك الصلاة والسلام، فنحن فى آخر الزمان وهؤلاء خوارج آخر الزمان.
تعافى ما بعد الفتنة: وقد راجعت لجان منبثقة من «مجمع البحوث الإسلامية» التابع للأزهر الشريف هذه البحوث وأجازت أمانته لنا تقديمها للناس. ومنذ ذلك التاريخ اطلع قرابة مليارين من الناس على هذه الكتب بالعربية والإنجليزية والفرنسية على مواقعنا على الإنترنت، ولم يصلنا اعتراض علمى واحد من أية جهة.
ومع الاستمرار فى بحوث «ظاهر الكتاب» بدأ البحث فى «باطن الكتاب» إعمالا لحديث رسولنا، صلى الله عليه وسلم، فتحقق ما نبأنا عنه حيث ظهرت أسس علوم الرياضيات، وفيزياء الجزيئيات الفضائية، والكيمياء الفضائية ومواد الخلق بأرقامها الذرية.. إلخ، فبات بين أيدينا المطلوب لمواجهة ودحض حجج الخوارج نهائيا وإقامة سنة الله، جل جلاله، تطبيقا معاصرا دون تبديل أو تغيير، بالإضافة إلى تحقيق «حوار الأديان» بين أهل الكتاب، حيث بات يقينا واضحا لا يقبل الجدل أنه، تبارك وتعالى، «رب واحد.. لدين واحد.. فى كتاب واحد»، فتحا مبينا من عند الله ودعوة للإيمان فى أمن وأمان للمسلمين والناس أجمعين.
المطلوب الآن: هو تفويض جديد لحشود الملايين من شعب مصر فى ميادينهم وشوارعهم فى مدنهم وقراهم يوم الجمعة 26 يوليو 2013 م، لأبنائه رجال القوات المسلحة، الذين هم، بمسلمهم وقبطهم، فى رباط إلى يوم الدين، للفظ الخوارج وبناء المستقبل على صراط الله المستقيم، خارطة طريق مواطنى مصر وكل الدول العربية والإسلامية والعالم للخروج من فناء الإرهاب إلى رخاء السلام، خارطة طريق وزارة الرخاء القادمة بإذن الله، التى أعدت ملامحها للحوار الوطنى.