أشياء كثيرة بتمر علينا فى اليوم الواحد، ومن الممكن أن لا تلاحظها فى توقيتها فى نفس الوقت، عندما تتذكرها لا تستطيع نسيانها، يعنى مثلا أول من أمس أقيم لقاء القمة، والذى مر علينا فى توقيت صعب جدا، بل ومن المستحيل أن تمحوه من مخيلتك، أو تحاول أن تتناساه، لسبب بسيط أنه أقيم على ملعب الجونة المدينة الساحلية، هو أول وآخر لقاء قمة فى اعتقادى سيقام فى هذا الملعب.. أما عنوان المقال أعجبنى ولم يعجبنى وبنظرة مختلفة عن الناحية التحليلية أعجبنى دخول الجماهير بشكل منظم وحضارى من كلا الجمهورين مع الحرص الأمنى على الوجود بشكل حضارى ممتاز.. لم يعجبنى وجود البعض على الخط داخل الملعب فى أثناء المباراة ممن ليس لهم الحق، وكأننا لا بد أن نصنع صورة غير جيدة على عكس ما دار خلف الأسوار. أعجبنى الالتزام التام من كل اللاعبين على أرض الملعب، مما أعطى انطباعا أن كل شىء سهل للغاية، وهذا يعد نموذجا من كل لاعبى الفريقين فى تقدير الموقف فى مثل هذا التوقيت على المحروسة.. لم يعجبنى موقف كابتن نادى الزمالك عبد الواحد السيد، كان من الممكن أن يشعل أزمة بين الجماهير بعد إلقاء البعض من جماهير الأهلى شيئا من خارج الملعب، ولكن عدى الموقف والحمد الله بعد الرد من الوايت نايتس على شريف إكرامى والسبب طبعا كان كابتن الزمالك.. أعجبنى معلق المباراة عندما تحدث عن الإخراج والمبالغة فى التعامل مع لقطات المباراة والتى كانت من الممكن أن تشعل المباراة بين الجماهير، خصوصا الأولتراس الأهلاوى.. لم يعجبنى مخرج المباراة، ولا أفهم ماذا يقصد فى مثل هذا التوقيت والأجواء ساخنة وملتهبة، ونحن على شفا حفرة من النار، التعامل مع الموقف بهذه المهنية غير الإعلامية، ولكنها معرضة قبل كل شىء لإشعال الفتن، ولا أفهم لصالح من. أعجبنى الزمالك فى الشوط الأول وتشكيله والتكتيك الذى بدأ من خلاله اللقاء هجوميا والضغظ بثلاثى أمامى ومن خلفهم جابر وإسلام، وعلى المستوى الدفاعى باللعب (4-1-4-1) نور ليبرو الوسط ورباعى أمامه عيد وجابر وإسلام وإبراهيم وأمامهم جعفر، مما أعطى الفريق الوسط والتوازن والضغط وغلق كل المساحات، لذلك كان الأفضل فى الشوط الأول، وتقدم بفضل تشكيله وانتشاره وضغطه وتقارب خطوطه.. لم يعجبنى طولان فى تغييراته فى الشوط الثانى، حيث كان من الممكن الإبقاء على إبراهيم والدفع بحازم إمام لاستغلال عنصر الهواء والهجمة المرتدة، وفى رأيى أن إدارة المباراة كانت أهم من المباراة، خصوصا أن البدلاء لم يضيفوا الكثير إلى مستوى الفريق.. أعجبنى النادى الأهلى فى الشوط الثانى، لأنه استغل أخطاء الزمالك التى أحدثها الجهاز الفنى المنافس، والعودة أيضا إلى الامتلاك والتغلب على حالة التواهن وأخطاء التمريرات التى كانت سمة غالبة على الفريق فى الشوط الأول مع التعديل فى الوسط برامى ربيعة، تغييره كان له مفعول السحر لوسط وقلب ورئة النادى الأهلى.. لم يعجبنى النادى الأهلى فى الشوط الأول، وللمرة الأولى فى السنوات الأخيرة أجد خطوط لاعبى الأهلى بشكل عشوائى تبعد عن بعضها بكيلومتر، لا وجود للأطراف، لا وجود للوسط، لا وجود للضغط، فريق مفكك فى كل خطوطه، وكل عناصر مفاتيحه تائهة فى ملعب الجونة، مما أعطى الفرصة للمنافس أن يكون الأفضل قبل التعديل فى الشوط الثانى.. أخيرا أعجبنى جمال حيمودى فى إدارة المباراة طوال التسعين دقيقة الهدوء والتركيز والاقتراب من كل لعبة، قراره فيه قوة وصرامة.. لم يعجبنى جمال حيمودى لأنه عوض ضربة الجزاء الصحيحة فى الشوط الأول بضربة أعتقد أنها لا تستحق سوى المتابعة منه مرة واثنين وثلاثة.
أعجبنى ولم يعجبنى
مقالات -
نشر:
26/7/2013 3:47 ص
–
تحديث
26/7/2013 9:13 ص