منذ أن تولى محمد بديع منصب مرشد الإخوان.. وهو مستمر فى الكذب.. وقد استحله.. فكانت بدايته منافقة الرئيس الأسبق حسنى مبارك الذى وصفه فى أول ظهور إعلامى له بأنه «أب لكل المصريين».
هكذا قال المرشد الكذاب فى أول إطلاله إعلامية له بعد أن خرج من تنظيمه السرى إلى العلن.. فكان كاذبا فاجرا فى الكذب.
فقد تَعلَّم المرشد استحلال الكذب عن طريق تنظيمه السرى ومفتيهم.. فاستمرأ الرجل الكذب وصار كذابا.
ويطل علينا المرشد الكذاب أسبوعيا بنشرة ورسالة يكتبها له أحد كتاب الجماعة ويشارك فيها أعضاء مكتب الإرشاد.. ليستمر فى الكذب.
هكذا كان المرشد الذى نافق مبارك بنعته بـ«أبو المصريين».. والذى كان قراره مع تنظيمه السرى بالمشاركة فى الانتخابات الفاسدة فى عام 2010 خارجا عن دعوة القوى الوطنية بمقاطعة تلك الانتخابات لكشف وتعرية نظام مبارك.
ومع دعوات التظاهر والثورة على نظام مبارك قبل ثورة 25 يناير لم يشارك المرشد الكذاب ولا تنظيمه فى تلك الدعوات إلا أن يتأكد من نجاحها وسقوط دولة أمن مبارك.. بدأ فى الظهور وادّعاء مشاركته والتسويق بالكذب أنهم أصحاب الثورة.. وسطوا على الثورة «ثوار أحرار هنكمل المشوار».. كما يكذب المرشد ويطالب أعضاء الجماعة برفع هذا الشعار.
وبدأ الكذب بالدين وعلى الدين فى رحلة ما بعد الثورة.. حيث كذبوا على الناس فى استفتاء مارس 2011 وكذبوا على القوى السياسية فى شعارهم الذى رفعه المرشد الكذاب وجماعته: «مشاركة لا مغالبة».. وصدقتهم القوى السياسية فى التعامل مع الإخوان، إلى أن تمكّن الإخوان بالكذب على إدارة المرحلة الانتقالية من جنرالات العسكر إلى أن تمكنوا فأقصوا الجميع.
وفى تلك المرحلة خرج المرشد الكذاب ليقول إنه لن يكون لهم مرشَّح للرئاسة، لأن تلك المرحلة تحتاج إلى توافق ولا بد من وجود رئيس توافقى.. لكن الكذب تعلموه فى تنظيمهم السرى.. وقد علموهم استحلاله!
ومحمد بديع، المرشد الكذاب، ليست له علاقة بالثورة.. ولم يكن فى يوم من الأيام ثوريا أو من دعاة الثورة.. بل إنه رجل تربى على السمع والطاعة فى تنظيمه السرى، ومن ثم لا يمكن لأحد أن يصدقه الآن وهو يدعو فى رسالته الكاذبة من مخبئه الهارب فيه إلى التمسك بشعارات ثورة 25 يناير.. وفيه: «يا كل المرابطين.. يا كل الشرفاء.. يا كل الأحرار.. إن الحرية غالية، هى منحة من الله ولدتنا أمهاتنا بها، لذا أرجوكم يا كل شرفاء ثورة 25 يناير، أن يكون هتافكم حرية وكرامة إنسانية وعيشًا فى ظل الحرية والعدالة الاجتماعية».
إنه الكذب الذى استمرأه المرشد وجماعته بعد أن انفضح أمرهم.. وانكشفوا للناس.. وإنه يوجه كلامه إلى الإرهابيين فى الجماعات التى خرجت من رحم الإخوان وهم الموجودون معه الآن فى بؤرة رابعة العدوية يدعون إلى العنف والقتل.. وتعطيل المجتمع بعد أن فشلوا فى إدارته.
فشركاء المرشد الكاذب هم الجماعات الإرهابية الذين تقاعدوا على يد دولة أمن مبارك وبالاتفاق والنفاق معها.. فإذا بالإخوان يستدعونهم الآن للخدمة فى التحريض والقتل وترويج الرعب.
وإذا كان المرشد الكاذب يطالب برفع شعارات 25 يناير بعد أن أسقط شعار الشرعية الذى صدعنا به ومن معه من رجال السمع والطاعة، فأين كان هو من تلك الشعارات وقد كان يسيطر على الحكم عن طريق مندوب الجماعة محمد مرسى، الذى تم عزله وذهب غير مأسوف عليه.
فلم يفعل المرشد الكاذب شيئًا لصالح الشعب أو لتلك الشعارات.. إنما كل همهم التمكين والسيطرة وهدم مؤسسات الدولة.. والعمل من أجل الأهل والعشيرة.. ولم يكن يهمه أى من الناس.. وهو ما حرك الشعب وكشفهم وفضحهم وعزلهم.. فإذا بالمرشد الكاذب وجماعته يعاقبون هذا الشعب ويحاربونه ويطلقون الإرهابيين عليه.
إنه كذاب.
ويتحدث المرشد الكذاب عن الديمقراطية.
وهو لم يكن أبدًا ديمقراطيًّا.
هو رجل السمع والطاعة.
هو كذَّاب أشِر.
ولم يتعلم بعدُ من الشعب الذى خرج صارخا «يسقط يسقط حكم المرشد».
لكن ماذا تقول عن الكذاب اللى «جلده تخين»؟!