عبارة يرددها أهل رابعة العدوية.. وعبارات أخرى تهدد وتندد وتتوعد! ولكن السؤال البسيط الذى يحتاج إلى إجابة.. لماذا تنادون بعودة مرسى؟ ما الخطة التى توقفت برحيله؟ ما الذى بدأه مرسى ويريد العودة لاستكماله؟ ما الإنجاز المهدَّد بالانهيار بغياب المخلوع عن الساحة؟!
هل هو رئيس منتخَب وشرعى وصندوقى؟ نعم هو كل ذلك.. هل مدة انتخابه هى أربع سنوات؟ نعم أربع سنوات.. ولكن إن حكّم مرسى ضميره ونظر إلى العام الأسود الذى مرت به البلاد خلال توليه الحكم.. إن كان هو بالفعل من كان يحكم.. ليراجع ما الذى آلت إليه البلاد.. أين أصبحنا وأى هوه سحيقة سوداء فى انتظارنا.. وماذا كان ينتظر البلاد إن لا قدر الله استمرت جماعته فى حكم البلاد لعدة أشهر قادمة!
مصر الدولة العملاقة بتاريخها وحضارها ليست بالطفل المعاق فاقد الأهلية الذى تحمله سيدة لتتسول عليه لأنه عاجز وغير قادر فتمد يدها وتطلب الحسنة لتطعمه وتعوله! مصر أكبر من ذلك بكثير، مصر دولة قوية وغنية وقادرة.. ولكن اقتصاد التسول هو أقصى درايتك عن الاقتصاد أنت ووزارتك العاجزة نموذج الفشل على مدار تاريخ مصر بحاضرها ومستقبلها.. لقد كادت الدولة تنهار على أيديكم، ولن أعيد عليكم المصائب التى لقيناها من فشل فى جميع مناحى الحياة.. فشل اقتصادى، وقضائى وما نتج عنه من دستور مشوه كسيح محصَّن من معاليكم السامية، وانفلات إعلامى لا يقلّ خطورة عن الانفلات الأمنى على يد وزير «أبيح» يصلح أن يكون سائسًا فى جراج بألفاظه البذيئة وتلميحاته التى اعتاد أن يتعامل بها مع أهل بيته! وعلاقات وصداقات امتدت إلى جهات مشبوهة ودول محظورة وعلاقات انقطعت مع بلاد شقيقة تربطنا بها علاقات تاريخية ومصيرية.
أهل رابعة.. هل اشتقتم إلى زحام الشوارع والشلل المرورى أمام محطات البنزين والسولار؟! هل تعودتم ظلام المنازل والرسائل التى ترسلها وزارة الكهرباء لتخبرنا بانقطاع التيار ونحن فى مصر المحروسة وفى القرن الحادى والعشرين؟! صدقونى.. لن تعود مصر للظلام مرة أخرى.
أهل رابعة.. أعيدوا السؤال.. لماذا يعود مرسى؟
أعطونى سببًا واحدًا لعودته فيه خير للبلاد؟ وأنا سوف أنضمّ إلى أراجوزات المنصة.. وما النهضة التى ضاعت بغيابه؟!
أصِمُّوا آذانكم عن أشباح المنصة الملطخة أيديهم بدماء الأبرياء.. لا تستمعوا إلى أكاذيبهم وأصواتهم العالية الفارغة وهم يصرخون كالمشعوذين والمهابيل.. عودوا إلى منازلكم وأهاليكم واقضوا ما تبقى من الشهر الكريم فى سلام بين أطفالكم.. واستبدلوا أصابع زينب بدلا من أصابع عمّ مرسى! وكل عام وأنتم بخير..