
وبدأ دكتور مدحت العدل في سرد تفاصيل عرض المسلسل على التليفزيون المصري في أخر لحظة، حيث أكد أن صناع العمل كانوا غير متوقعين عرضه على التليفزيون المصري في حال استمرار حكم الإخوان حيث أن التليفزيون قرر عرض المسلسل ليلة الأول من رمضان بعد التأكد أن حكم الإخوان سقط.
وأضاف أنه يكن كل الإحترام للقنوات الخاصة التي قررت عرض المسلسل حتى قبل سقوط الإخوان خاصة أنه كان من المتوقع حدوث ملاحقات قضائية لصناع العمل والقنوات التي قامت بعرضه ،ووأضح دكتور مدحت أن نظام الإخوان هش لذلك سقط سريعا ولكن فكرهم مستمر حتى الآن.
من جانبه أكد مخرج العمل محمد العدل أن اختياره الأول وقع على الفنان هاني سلامة لتجسيد الشخصية لأنه يتمتع بكاريزما الداعية الشاب كما أن الدور جديد على هاني سلامة وتعتبر هذه جرأة منه وتحسب له،وأكد أن ديكور الفيلا التي يسكن فيها الداعية "يوسف" في المسلسل منطقي جدا لأن هذه الفئة تحصل على أموال باهظة نظير عملهم كدعاة للدين.
واستطرد دكتور مدحت العدل حديثه قائلا أنه يتوجه بالشكر لمنتج العمل جمال العدل الذي خاطر وقرر تنفيذ العمل وتكلف انتاجه 25 مليون جنيه وهو لم يكن على ثقة كبيرة في بيع هذا العمل للقنوات الفضائية نظرا لحساسية موضوعه ولكن الجميع كان مؤمن بالفكرة لذلك قررنا تنفيذها دون النظر لعواقبها.
ونفى العدل أن تكون قصة الداعية مقتبسة من رواية "مولانا" التي كتبها إبراهيم عيسى وكان من المقرر أن يقوم ببطولتها أحمد عز.
وقال إن فكرة تقديم العمل راودته منذ سنوات وكان التوقيت الحالى هو الأنسب لتقديم هذه الفكرة وأكد أنه لم يقرأ رواية "مولانا"ولكن لا يوجد تشابه بين العملين إطلاقا.
وأوضح أنه أراد أن يقدم رسالة من خلال "الداعية" الذي يستطيع التأثير على فئة عريضة من الشعب خاصة الفئة التي تجهل القراءة والكتابة،مشيرا إلى أنه كان على استعداد أن يهدي المسلسل لقنوات فضائية دون مقابل بهدف إيصال الرسالة فقط.
وتطرق مخرج العمل إلى مشاهد المظاهرات التي تضمنها العمل وأكد أنها مشاهد حقيقية تم تصويرها على الطبيعة.
وأوضح أنه كان من الممكن أن يتم تصوير مظاهرات غير حقيقية ولكن أراد أن تكون المشاهد واقعية لتكون قريبة من المشاهد.
أما رؤية دكتور مدحت العدل لثورة 30 يونيو قال إنه لا يعتبرها ثورة ثانية ولكنها موجة لتصحيح مسار ثورة 25 يناير والشعب خرج دون توجيه للحفاظ على هوية مصر والشعب كسر حاجز الخوف وخرجت هذه الأعداد الكبيرة من الشعب.
وأكد محمد العدل أن لولا ثورة 25 يناير ما كانت الموجة الثانية للثورة وهي 30 يونيو وما تمكن الشعب من كشف حقيقة حكم الإخوان المسلمين.
من جانبه أكد الفنان هاني سلامة في مداخلة هاتفية للبرنامج أنه فخور بمسلسل الداعية وبعرضه في هذا التوقيت.
وأضاف أنه سعيد بالتعاون مع المخرج محمد العدل وقال إنه يملك خبرة ومهنية عالية رغم صغر سنه وكانت أجواء التصوير مليئة بالطمأنينة والراحة.
وأوضح سلامة أنه قرر تصوير المسلسل وهو لايعلم متى سيسقط حكم الإخوان ولكن صناع العمل قرروا تنفيذ هذا المسلسل وهم يعلموا أنهم سيتعرضوا للعديد من المتاعب.
ونفى سلامة فكرة أنه استحضر شخصية داعية معين، وقال أنه اراد فقط تقديم نموذج الداعية الشاب الذي يتمتع بكل المواصفات التي تحبب فيه الناس وتجعل منه قدوة.