بالرغم من التطورات المصرية العاصفة، تحل ذكرى ثورة 23 يوليو لتعيد الإضاءة على مرحلة من تاريخ مصر كان فيها الرئيس جمال عبد الناصر على علاقة تقارب مع الإخوان المسلمين، قبل أن يتغير المشهد وينقلب.. محطات هذه العلاقة.. كيف بدأت؟ وكيف تبدّلت؟ ولماذا؟
أعدت قناة "الميادين" تقريرًا قالت فيه: لم تكن علاقة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالإخوان المسلمين مضطربة منذ البداية، على العكس تمامًا تخللتها فترات تقارب كبير، لا بل يقول بعض المقربين من عبد الناصر إن الزعيم الراحل كان جزءًا من تنظيم سري تابع للإخوان، ويقول الإخوان إنه أقسم على القرآن الكريم مواليًا، والملاحظ أيضاً أنه في الأيام الأولى للثورة أصدر مجلس قيادتها قرارًا بحل جميع الأحزاب مستثنيًا جماعة الإخوان المسلمين باعتبارها جمعية دينية دعوية، كما أعاد المجلس فتح التحقيق في مقتل حسن البنا مؤسس حركة الإخوان المسلمين، فقبض على المتهمين باغتياله وأصدر أحكامًا قاسية ضدهم، وعفا عن معتقلين من الإخوان.
بعد ثلاثة أشهر من الثورة، رفض عبد الناصر طلبات للإخوان حول ضرورة إخضاع قرارات الثورة لمشورتهم، كما رفض طلبات أخرى تتعلق بالحجاب ومنع المرأة من العمل، وإغلاق المسارح وصالات السينما، وهدم التماثيل والتشديد على صالات الأفراح.
قال عبد الناصر للإخوان: "لن أسمح لكم بتحويلنا إلى شعب بدائي يعيش فى مجاهل إفريقيا".. فوقع الصدام، وبدأ الإخوان يعملون ضد عبد الناصر، واتجه الزعيم الراحل إلى ملاحقتهم، ووصل الأمر بهم إلى حد الرغبة في الاستيلاء على السلطة، وقال المرشد العام لجماعة الإخوان لوكالة أنباء أجنبية: "أعتقد أن العالم الغربى سيربح كثيراً إذا وصل الإخوان المسلمون إلى حكم مصر".
راهن الإخوان على معاداة الغرب للشيوعية والاتحاد السوفييتي للحصول على تأييده ضد عبد الناصر، وتعددت أشكال الصدام، ليصل الاشتباك إلى ذروته في 26 أكتوبر عام 1954، حين تعرض الرئيس عبد الناصر لمحاولة اغتيال فاشلة في منشية الإسكندرية، وفتحت السجون للإخوان المسلمين الذين صدرت ضد بعضهم أحكام بالإعدام وضد آخرين بالسجن عشر سنوات أو الأشغال الشاقة.
وتوفي عبد الناصر ولم تكن العلاقة بين الجانبين قد استقرت بعد.. وقد رفع عبد الناصر شعاراً يتكرر اليوم في التظاهرات المناهضة للإخوان، حيث يردد معارضو الإخوان: "عبد الناصر قالها زمان الإخوان ما لهمش (ليس لهم) أمان".
بالرغم من التطورات المصرية العاصفة، تحل ذكرى ثورة 23 يوليو لتعيد الإضاءة على مرحلة من تاريخ مصر كان فيها الرئيس جمال عبد الناصر على علاقة تقارب مع الإخوان المسلمين، قبل أن يتغير المشهد وينقلب.. محطات هذه العلاقة.. كيف بدأت؟ وكيف تبدّلت؟ ولماذا؟
أعدت قناة "الميادين" تقريرًا قالت فيه: لم تكن علاقة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالإخوان المسلمين مضطربة منذ البداية، على العكس تمامًا تخللتها فترات تقارب كبير، لا بل يقول بعض المقربين من عبد الناصر إن الزعيم الراحل كان جزءًا من تنظيم سري تابع للإخوان، ويقول الإخوان إنه أقسم على القرآن الكريم مواليًا، والملاحظ أيضاً أنه في الأيام الأولى للثورة أصدر مجلس قيادتها قرارًا بحل جميع الأحزاب مستثنيًا جماعة الإخوان المسلمين باعتبارها جمعية دينية دعوية، كما أعاد المجلس فتح التحقيق في مقتل حسن البنا مؤسس حركة الإخوان المسلمين، فقبض على المتهمين باغتياله وأصدر أحكامًا قاسية ضدهم، وعفا عن معتقلين من الإخوان.
بعد ثلاثة أشهر من الثورة، رفض عبد الناصر طلبات للإخوان حول ضرورة إخضاع قرارات الثورة لمشورتهم، كما رفض طلبات أخرى تتعلق بالحجاب ومنع المرأة من العمل، وإغلاق المسارح وصالات السينما، وهدم التماثيل والتشديد على صالات الأفراح.
قال عبد الناصر للإخوان: "لن أسمح لكم بتحويلنا إلى شعب بدائي يعيش فى مجاهل إفريقيا".. فوقع الصدام، وبدأ الإخوان يعملون ضد عبد الناصر، واتجه الزعيم الراحل إلى ملاحقتهم، ووصل الأمر بهم إلى حد الرغبة في الاستيلاء على السلطة، وقال المرشد العام لجماعة الإخوان لوكالة أنباء أجنبية: "أعتقد أن العالم الغربى سيربح كثيراً إذا وصل الإخوان المسلمون إلى حكم مصر".
راهن الإخوان على معاداة الغرب للشيوعية والاتحاد السوفييتي للحصول على تأييده ضد عبد الناصر، وتعددت أشكال الصدام، ليصل الاشتباك إلى ذروته في 26 أكتوبر عام 1954، حين تعرض الرئيس عبد الناصر لمحاولة اغتيال فاشلة في منشية الإسكندرية، وفتحت السجون للإخوان المسلمين الذين صدرت ضد بعضهم أحكام بالإعدام وضد آخرين بالسجن عشر سنوات أو الأشغال الشاقة.
وتوفي عبد الناصر ولم تكن العلاقة بين الجانبين قد استقرت بعد.. وقد رفع عبد الناصر شعاراً يتكرر اليوم في التظاهرات المناهضة للإخوان، حيث يردد معارضو الإخوان: "عبد الناصر قالها زمان الإخوان ما لهمش (ليس لهم) أمان".