لا أعرف حتى الآن ماذا يفعل رؤساء التحرير ورؤساء مجالس إدارات الصحف القومية الذين أتوا بمباركة الإخوان؟!
.. هؤلاء الذين ذهبوا يتقدمون بأوراقهم للدخول فى حظيرة السمع والطاعة إلى فتحى شهاب وأحمد فهمى.. لخدمة الإخوان وما يتلونه عليهم.
.. هؤلاء الذين أتى بهم ممدوح الولى الذى استغل موقعه وقتئذ كنقيب الصحفيين وقدّم نفسه للإخوان بأنه العالم ببواطن الأمور فى الصحافة وشؤونها وهو الجاهل الجهول!!
وكان يطمح ويطمع فى منصب رئاسة مجلس إدارة «الأهرام»، لاستحلاب المكافآت الكبيرة من «الأهرام» وشركاته.. وليسير على نهج أسلافه الذين أفسدوا تلك المؤسسة العريقة.
.. وقد فعلها ممدوح الولى.. وأتى بالمنافقين والانتهازيين وأصحاب الهوى، ومنهم سماسرة ومندوبو إعلانات ليضعهم على رأس الصحف، وهم من الجاهلين.
.. بل إنه أتى بشخص ذى سمعة سيئة لدى البنوك التى كان يحصل منها على عمولات ومتهم بالنصب على الصحفيين ووضعه على رأس صحيفة مهمة.. لأنه من أتباعه.
.. وقد جرى ذلك بالتدليس بين ممدوح الولى وفتحى شهاب الذى وضعته الأقدار فى رئاسة لجنة الثقافة والسياحة فى مجلس الشورى الباطل، فاعتقد نفسه صحفيًّا وكاتبًا كبيرًا رغم أنه كان يبيع الأدوات المكتبية بمكتبة بالمنوفية!! ومعهم كبيرهم الصيدلى أحمد فهمى صهر الرئيس.. وبالطبع يستطيع ممدوح الولى أن يضحك على الاثنين، وذلك بعد أن كشف عن وجهه الذى كان ينفيه دائمًا فى نقابة الصحفيين من أنه ليست له علاقة بالإخوان، فإذا به إخوانى سافر.. وفاسد كمان.. فاسد بأدائه وإدارته لـ«الأهرام» خلال تلك الفترة التى كانت أحط فترة فى تاريخ «الأهرام».. فهو رجل لا يعرف فى الصحافة شيئًا إلا المال، واستطاع أن يكذب على الناس بأنه التقى الذى يدافع عن حقوق الصحفيين.. فإذا به يسير على طريق مَن سبقوه.. وبطريقة إخوانية.
.. ولم يكتفِ الولى بالتخريب فى «الأهرام» ومجاملة أتباعه والمنافقين للإخوان.. وإنما أتى بمن كان يحصل منه على مكافآت فى السابق عندما كان يسافر إلى الأردن.. فأتى بمصطفى هديب رئيسًا لمجلس إدارة دار التحرير على الرغم من أنه تم طرده من المؤسسة التى كان يعمل فيها بالأردن، وهو لا علاقة له بالصحافة أو الإدارة الصحفية، لكن ممدوح الولى اعتبر الصحافة عزبة له، فيتصرف فيها كيفما يشاء.. وبرضا فتحى شهاب وأحمد فهمى، لا أعادهما الله، وهما من الفاسدين سياسيًّا فى أدائهما فى مجلس الشورى الباطل، وأهدرا المال العام خلال عام حكم الإخوان.
.. وقد ذهب مرسى إلى غير رجعة بعد خروج الشعب عليه بعد أدائه وإدارته الفاشلة للبلاد.. ومنحه مصر لمكتب الإرشاد يتصرف فيها كيفما يشاء.. وذهب الإخوان إلا أن ممدوح الولى وأصحابه ما زالوا قاعدين.
.. لقد ذهب مَن أتوا به.. وتغيّر الواقع فى البلاد بعد التخلص من الاحتلال الإخوانى.. ولكن ممدوح الولى وأصحابه ما زالوا قاعدين.
.. لقد كان كان الأكرم لهم أن يتقدموا باستقالتهم فورًا بعد إزاحة مرسى وذهاب جماعة الإخوان.. وكان يجب عليهم أن يتركوا أماكنهم وكفى عليهم إفسادهم للصحافة خلال حكم الإخوان.. ولا مانع أن يذهبوا إلى رابعة العدوية، ويحصلوا أحمد منصور، ليندبوا فشلهم العظيم والفساد السياسى الذى شاركوا فيه.
.. لكن ممدوح الولى ماعندوش دم.. ولم يستجب إلى قرارات الجمعية العمومية للأهرام.. ويحاول الآن تنفيذ سيناريو الفوضى فى «الأهرام»، كما يفعل قيادات الإخوان الفاشلة فى رابعة العدوية، أو قل ربما ينتظر حصوله على المكافآت الكبيرة فى الشهر اللى ماخلصش.
.. إن ممدوح الولى يسير على سياسة «الجلد التخين» التى كان يتبعها محمد مرسى.
الزميل والصديق ضياء رشوان نقيب الصحفيين، «أرجو أن تتعلم مما جرى مع ممدوح الولى وأنت تعلم أنك نقيب لكل الصحفيين وتدافع عن الصحفيين أنت ومجلسك، ولست مورّد أنفار لرئاسة التحرير كما فعل الولى!