عزيزى طاهر أبو زيد، وزير الرياضة الجديد، أشفق على كل من يتولى إدارة الرياضة المصرية فى الوقت الراهن، بما فيها من تركة مثقلة بالهموم والمشكلات التى من الممكن أن تكون عائقا أمام أى شخصية رياضية تدخل تجلس على كرسى وزارة الرياضة المصرية فى ظل تدهور الأوضاع فى السنوات الأخيرة، بعد أن تراكمت التركة لأكثر من ٣٠ سنة، كانت الرياضة تلعب من خلال التدخل السياسى وكل مصر تعلم ذلك.. سيادة وزير الرياضة الملفات كثيرة وكثيرة جدا ومليئة بالهموم، والمشكلات تحتاج إلى إعادة تخطيط.. أولا هل ستترك كل من هم داخل هذا المبنى بكل ما فيه من سرطان سيطر بشكل أو بآخر على كل من تولى إدارة أعرق الوزارات الرياضية العربية والإفريقية؟ أم سيعاد تصحيحها؟ أم ستترك مستشاريها؟ مع الأسف البعض منهم يعيث فى الوزارة فسادا، ولا بد من بترهم من الداخل. ثانيا اللائحة التى أقرها سلفك العامرى فاروق التى أشعلت الدنيا ووصلت إلى العالمية والأوليمبية، هل ستتدخل وتعيد النصاب القانونى إلى محله، مع العلم أنك كنت أحد المؤيدين للائحة فى أثناء ترشحك لرئاسة أعرق الأندية المصرية والإفريقية؟ ثالثا الكابوس المزعج لأى مسؤول فى الدولة روابط الأندية المصرية والتأثير السلبى على تفكير أى شخص داخل الدولة، لم يستطع أى منهم فى فك لوغاريتم الشباب أو على الأقل التقرب منهم، والتوصل إلى حل يرضى هؤلاء الشباب الذى يحمل كل طبقات المجتمع المصرى من المثقف إلى أقل المستويات، هل بالفعل تستطيع أن تفعل ما فشل فيه كل مسؤولى الدولة فى آخر أربعة أعوام بكل أموالها ونفوذها وطغيانها وظلمها بالبطش الأمنى فى ذلك الوقت، أعتقد أنه أهم وأصعب ملف بالنسبة إلى وزارتك الجديدة بعد الفشل الذريع لكل من يعمل مع هذا الكيان الصعب والملىء بالأشواك، رابعا عودة البطولة الأهم عربيا وإفريقيا، الدورى المصرى، بعد إلغائها موسمين متتاليين، والذى أصاب الرياضة وكرة القدم بالعجز والشيخوخة بعد أن أفلست كل أندية مصر بالكامل دون استثناء، وأعتقد أن المطلب الأول لكل الأندية هو عودة النشاط الكروى بعد الانشغال الأمنى الذى أثر على سمعة الكرة والرياضة المصرية، خامسا قانون الرياضة الجديد هل فعلا سيخرج إلى النور ويعود الحق إلى أصحابه بعد أن همش الوزير السابق الدور الكبير للدكتور محمد فضل الله فى إنشائه؟.. كابتن طاهر أنا أعلم شخصيتك جيدا، وأعلم أنك من الشخصيات العنيدة والقوية والتى تريد دائما النجاح، وهذا واضح من مسيرتك الكروية والإدراية والتحليلية.. أمامك فرصة العمر أن تعود بالرياضة إلى وضعها الطبيعى، صحيح أنها تحتاج إلى صبر، ولكن تحتاج أيضا إلى مجهود جبار وشاق.
وزير الرياضة
مقالات -
نشر:
23/7/2013 5:14 ص
–
تحديث
23/7/2013 9:13 ص