ايجى ميديا

السبت , 2 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

شباب الثورة طاقة أو إعاقة

-  
نشر: 23/7/2013 5:02 ص – تحديث 23/7/2013 8:59 ص

إلى السيد الرئيس والسيد نائب الرئيس والسيد رئيس الوزراء والسادة الوزراء لكم أن تختاروا من مواقعكم وبقراراتكم ما إذا كنتم تكتفون بمساندة الشباب لفكرة الثورة وحلم المستقبل أو أن يكونوا طاقة هذه الثورة التى تبنى المستقبل.. وليس هذا حديثا جديدا، ولقد سبقنى إليه عديد من أصحاب الضمائر والأقلام المخلصة، بل إنى آخذ عنهم الفكرة وآخذ عن الواقع الذى نعيشه منذ 25 يناير 2011 العبرة.. فشباب الثورة قد تبدلت مواقفهم وقناعاتهم فى حسب ما رأوا وما عايشوا من أحداث، ولم يسيروا على هدى واضح سوى أنهم كانوا دائما يرون الثورة، وكأنها الضوء الوحيد فى ظلمة حالكة، فاستطاعوا أن يسيروا إلى هذا الضوء، ولكن أحدا لم يحاول أن يأخذ بيدهم إلى طريق واضح يمكن أن نصفه بطريق المستقبل، فكانت هذه السطور ضرورة لتقدم إشارة إلى هذا الطريق بما تتضمنه من اقتراح محدد يمكن أن نأخذه مأخذ التطبيق أو تصويب ما رأيتم ذلك.

والمقترح هو أن نضع خطة من محورين، الأول هو استيعاب أبناء المجموعات الشبابية الثورية فى مشروعات تثقيفية نضيف بها إلى تلك العقول الشابة والضمائر الحية ما تحتاجه من معلومات فى العلوم السياسية ومجالات التواصل المجتمعى وأنشطة العمل الأهلى والتطوعى وقدر عظيم من المعلومات عن الدولة المصرية وتطورها، ثم الثانى هو توجيه هؤلاء الشباب إلى أقصى النقاط فى صعيد مصر بعدا وإلى واحاتها وريفها العميق ضمن مشروعات توعية ومشروعات خدمات ومشروعات تنموية تهدف إلى حصر وإحصاء وتوصيف المشكلات التى يعانى منها أبناء طوائف الشعب وطبقاته.. على أن تتم مرحلتا التثقيف والتوجيه فى صورة مشروعات حرة قد تشرف عليها وزارة الشباب أو المجالس القومية المتخصصة أو المحافظات أو جهاز ينشأ خصيصا لذلك كما سبق وقد أنشئت منظمة الشباب.. ولكن دون أن نطلب من هؤلاء الشباب الانضواء داخل هيكل تنظيمى أو إدارى وأيضا دون أن نطلب منهم تصفية تنظيماتهم السياسية الشعبية التى ابتكروها ونجحوا بها ومن خلالها فى أن يكونوا المحفز الأكبر للجماهير فى الثورة والمقاوم الأقوى ضد أعداء الثورة سواء فى ثورة 25 يناير 2011 أو فى ثورة 30 يونيو 2013.

وفقط من باب تذكير نفسى وإياكم بمخاطر كبت طاقات الشباب أو الانصراف عنها وإهمالها أود أن أشير إلى أن الشباب المتحمس الوطنى الثائر الذى رأيناه يملأ الميادين قائدا لجماهير ثورة أعادت إلى مصر الأمل واحترام العالم يمكن وبقدر بسيط من التجاهل أو محاولة الكبت أن نراه قائدا لسلوكيات الرفض ضد أى قرار سياسى لا تكون مفاهيمه وغاياته محل إدراك كامل لدى هؤلاء الشباب أو يكون من أصدره ليس محلا للثقة لدى الشباب، بل ويمكن أيضا لهؤلاء الشباب أن يكونوا أطراف صراع مدمر يصرفنا عن أهداف البناء ويغرقنا فى دوائر العنف بسبب أفكار جاهلة أو مصالح سياسية أو اقتصادية من داخل مصر أو من خارجها.. وهى كلها صور تجعل من هؤلاء الشباب عائقا حقيقيا على طريق المستقبل ومعوقا مؤثرا لأى خطط تضعها القيادة السياسية وبذرة لفتنة كبرى يتعذر مواجهتها لتعدد أطرافها وتعقد وتعدد أسبابها، فتختفى صورة الحق والباطل كطرفين اثنين للصراع وتطل برأسها الفتنة التى يتعدد أطرافها وينتفى عنهم جميعا وصف الحق.

لذلك أعود فأتمنى عليكم أن تستثمروا هذه الطاقة وترفعوا من كفاءتها وقدرتها ولا تجعلوا منها عائقا يحيل المستقبل مستحيلا، وأنا واثق من أن الخبراء والمسؤولين فى هذا البلد فى حاجة إلى الآلاف والملايين من الشباب لمساعدة الدولة فى مشروعات محو الأمية والإحصاء السكانى وإعادة رسم الخرائط لكل ثروات مصر وتوصيل الفن المحترم والراقى إلى النجوع والقرى والتوعية الصحية وتثقيف أبناء الريف والحضر بمفاهيم التعاون والاحترام للقوانين وحقوق الآخرين وكثير مما يحتاجه الشارع المصرى وأيضا بخطط الدولة للتنمية وبحقيقة ما دار على هذه الأرض الطيبة فى الماضى القريب والبعيد.. فإن هذا الجيل من الشباب لم يكتب له أن يكون عائقا، بل أظننى مضطرا أن أقتبس «أن هذا الجيل قد جاء فى موعده مع القدر»، فهل أنتم لها؟ وهل توفون ما عاهدتم الله وهذا الشعب عليه؟ ليكن شبابنا هم طاقتنا الدافعة إلى مستقبل يليق بهذا الوطن.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات