بشر سيدنا محمد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الصائمين من المسلمين بالعتق من النار «من صام رمضان إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه»- متفق عليه، لذلك فإن هذا العتق من النار يجعل العبد يوم القيامة فرحاً مسروراً، كما قال- صلوات الله وسلامه عليه: «للصائم فرحتان: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقى ربه فرح بصومه»- متفق عليه.
وبالعتق من النيران، يساق الصائم إلى جنات الفردوس والرضوان، قال الصادق المصدوق- صلى الله عليه وسلم: «من أنفق زوجين فى سبيل الله نودى من أبواب الجنة: يا عبدالله هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة دعى من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعى من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دعى من باب الريّان، ومن كان من أهل الصدقة دعى من باب الصدقة، قال أبوبكر- رضى الله عنه: بأبى أنت وأمى يا رسول الله! ما على من دعى من هذه الأبواب ضرورة، فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟ قال: نعم، وأرجوا أن تكون منهم»- متفق عليه، وقال: «إن فى الجنة باباً يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ قيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد»- متفق عليه.
ودلت السنة النبوية بقوله وفضله، صلى الله عليه وسلم، على فضل الصدقة فى شهر رمضان، روى عبدالله بن عباس، رضى الله عنهما، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون فى رمضان حين يلقاه جبريل، عليه السلام، يلقاه كل ليلة فى رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه النبى، صلى الله عليه وسلم، القرآن، فإذا لقيه جبريل، عليه السلام، كان أجود بالخير من الريح المرسلة»- أخرجه البخارى، فضل الشرع المطهر رمضان بليلة القدر، وبشر مولانا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أمته بها وبخيرها ومنزلتها «من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه»، أخرجه البخارى، «.. لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم»، سنن النسائى.