ايجى ميديا

الأربعاء , 25 ديسمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

إغواء السيسي

-  

إذا تمازج الجيش مع السياسة وصار طرفا فى الصراع على السلطة تحدث النكسات، ولن نسمح أبدا بتكرار هزيمة 67، لذلك سيظل الجيش المصرى مؤسسة وطنية مهنية لها عقيدتها التى ترفض العمل السياسى، لكنه سيظل الضامن الأول لبقاء الدولة وتماسكها، لن يجرنا أحد لملعب السياسة، وما كان تدخلنا بعد الثورة إلا تلبية لنداء المصريين واحتراماً لرغبتهم فى تغيير النظام، هذه كرة لهب ألقيت بين أيدينا وحملناها مرغمين، لكننا سنعود إلى دورنا الأساسى فى أقرب لحظة ممكنة، حفاظاً على جيش مصر من أوحال السياسة.

هذا ما قاله لنا الفريق عبدالفتاح السيسى فى جلسة مغلقة عقب تنحى مبارك بعدة شهور، حين كان رئيساً للمخابرات الحربية. ثقتى فى السيسى لم تتغير حتى حينما أسرع البعض وهاجموه واتهموه، فى حمق بالغ، بأنه رجل الإخوان داخل الجيش. السيسى قائد من جيل جديد تعلم جيدا ويدرك ما حوله ولا ينفصل عنه، لذلك منذ توليه منصب وزير الدفاع وأنا أشعر براحة نفسية أن هذه المؤسسة ستتطور كما يتمنى لها كل المصريين.

بعد انحياز الجيش إلى الإرادة الشعبية عقب الموجة الثورية الجديدة فى 30 يونيو أصبح السيسى معشوق الجماهير التى رأت فيه قائدا يذكرها بجمال عبدالناصر، وأصبح عاديا أن ترى صور الرجل على كثير من السيارات والميكروباصات وكذلك المحال.

الشعب المصرى يحنّ دوما إلى التعلق برجل قوى يرى فيه قائداً يعبر عن طموحاته، ولذلك فلا شك أن السيسى إذا قرر اعتزال المسؤولية العسكرية الآن والترشح للرئاسة سيحسم الفوز من الجولة الأولى، وكذلك ستكون فرص أى مرشح من خلفية عسكرية كبيرة فى ظل إحساس عموم المصريين والبسطاء بأن مصر تحتاج إلى شخص قوى تقف خلفه المؤسسة العسكرية، بغض النظر عن صحة هذا الاتجاه من عدمه، لكنه يشكل واقعاً لدى رجل الشارع البسيط الذى يبادرك قائلا: «البلد دى تحتاج إلى رجل عسكرى يظبط الفوضى اللى احنا فيها».

من البديهى أن كل مواطن مصرى من حقه الترشح لأى منصب طالما لا يمنعه القانون ولا يمكن الحجر على أى شخص يقرر ذلك مدنياً كان أم عسكرياً متقاعداً، لكن يجب أن نقول إن المصلحة العليا للوطن فى هذه المرحلة لا تحتمل ترشح شخص بخلفية عسكرية مهما كانت كفاءته، لأن هذا سيسبب إرباكا للمشهد السياسى، وسيضاعف مخاوف كامنة لدى البعض حول العلاقات المدنية العسكرية.

بعض الأحزاب تحاول الآن تشجيع بعض الشخصيات العسكرية للترشح، وبعض الإعلاميين وبعض الجهات تبدو كأنها تمارس الإغواء السياسى للضغط على الفريق السيسى للترشح، لكن لدىّ يقين أن حكمة الرجل ووطنيته لن تتأثر بهذه الرغبات والدعوات، لأنه يدرك ما معنى الزج بالمؤسسة العسكرية الآن فى أتون السياسة.

ما أتمناه شخصيا للرئيس القادم أن يكون مدنياً من جيل الوسط ولا يتجاوز الخمسين، وألا نرى فى سباق الرئاسة أيا من مرشحى الرئاسة السابقين، لأن مرحلتهم انتهت بالفعل، مع استمرار المؤسسة العسكرية فى حماية الفترة الانتقالية وتدارك أخطاء الفترة الماضية.

فليبق السيسى قائداً عسكرياً يحبه المصريون وليبق جيش مصر حصنا لشعبها وديمقراطيتها، وليخرج لنا أهل السياسة وجهاً جديداً يلتف المصريون حوله باحثين عن الفجر الجديد.

التعليقات