
وقالت مريم :" شركة الإنتاج طلبت مني تحويل رواية أسامة أنور عكاشة "منخفض الهند الموسمي"، فقرأتها، ووافقت على أن أحولها إلى سيناريو، ولم أكن قد قرأت لأسامة من قبل، ولكني وجدت الرواية قوية وغنية، ولكن كي تتحول إلى مسلسل كان لابد من تغيير بعض الأحداث وعمل تغير بسيط في الحبكة، وكان لابد من عمل معالجة للرواية بشكل مختلف، لأن الرواية معظم أحداثها بين الماضي والحاضر، وتعتمد اعتمادا كليا على الـ "فلاش باك" فعملت على معالجة الرواية بحيث أجعل الـ "فلاش باك " في الحاضر وليس الماضي.
وأضافت:" كنت واثقة في نفسي، ولكني كنت أخشى المقارنة بيني وبين أسامة أنور عكاشة، كنت أخاف من أن يقرأ المشاهدين الرواية ويرون المسلسل وتحدث المقارنة، حيث أنه هناك اختلاف كبير بين السيناريو والرواية".
وتابعت :" كل عمل لأسامة أنور عكاشة به تفاصيل صعبة بين الشخصيات، ولكن الذي أرهقني أكثر هو أن الرواية مكتوبة في عام 2000، ونحن الآن في 2013، فكان هناك نموذج شيوعي متطرف، عملت على تغييره لأنه لا يناسب الفترة الزمنية تلك، فجعلت الأخ الشيوعي في مثل جيل الشباب الذين قاموا بالثورة، لأن النموذج الشيوعي أصبح غير متواجد الآن.
وهناك تغييرات أخرى أجريتها على الرواية ، ومنها أن نبيل وبثينة لم يتزوجا، أنا سأجعلهما يتزوجان، كان هناك أخ أكبر مات في حرب أكتوبر، وهذا لا يجوز فعليا، لأنه يفسد خريطة الأعمار، فجعلته يتوفي في أثناء سفره في العراق، ضيقت كثيرا من شبكة العلاقات، وجعلت أحداث المسلسل تدور في أسبوعين، كما غيرت القليل من الأسماء في شخصيات ما.
واشارت مريم إلى أن تشكيل الدراما بشكل عام في المسلسل تشكيل جماعي، ويعتبر سيد هو الشخصية المحورية في المسلسل، والتي منها تدخل على أحداث المسلسل وعلاقته بحمادة وكذلك مباحث الآداب، ولكن هذا لا يمنع من كون المسلسل بطولة جماعية.