
وقال الحجر، في تصريح للنشرة الفنية بوكالة أنباء الشرق الأوسط: "إن ما دفعني أيضا لتقديم مسلسل "فرح ليلى" هو حرصي على الابتعاد عن الانفعال والتهور والفوضى التي تحدث في الشارع لجذب الجمهور إلى منطقة هادئة، اخترت مسلسلا لكل الأسرة بعيدا عن العنف بشتى صوره".
وأضاف: "فرح ليلى" مسلسل يناقش قضية خطيرة بشكل غير مباشر وهى قضية سرطان الثدي الذي أصبح يصيب الكثير من السيدات في مصر والوطن العربي من خلال الشخصية الرئيسية "ليلى" التي تلعب دورها الفنانة ليلى علوي والتي تخشى الزواج خوفا من إصابتها بالمرض الذي توفيت به والدتها كما أن المسلسل أخاطب من خلاله معظم فئات المجتمع "كبار السن وحالتهم المرضية والمرأة وخشيتها من المستقبل والزواج وتوعية الفتيات بالخطر باسم الحب، كما يقترب المسلسل من الشباب عن طريق الفرق الغنائية".
وعن سر استعانته بفرق فن الشارع في مسلسل "فرح ليلى"، برر المخرج خالد الحجر ذلك بأن "عليه التزاما تجاه ثورة فن الشارع، حيث ظهر بعد الثورة المئات من الشباب يقدمون ويحبون مثل هذا اللون من الغناء، ولذلك فكان لابد علينا والقائمين على الحركة الفنية تقديمهم لأنهم يستحقون أن يعرفهم الجميع باعتبارهم نتاج هذه الثورة وليس من المعقول أن تكون ثورة شباب ونقصيهم من حقهم الفني".
وحول رؤية شريحة من الجمهور بأنه ركز على الفرق الغنائية ووصفهم بأنه قدم ساقية الصاوي بها دراما، قال الحجر: "أعلم أن بعض الجمهور لا يتقبل مثل هذه النوعية من الغناء والرقص ولكن هذا سببه الصدمة لأن كل جديد مصدم، ولكن فرض على كل صناع الأعمال الفنية أن يقدموا لجمهور الوطن العربي هذه النوعية من الفن".
وأشار إلى أن سبب استعانته بهؤلاء الشباب إيمانه بهم وبموهبتهم، مضيفا: "وهؤلاء الشباب ليسوا بفرقة وإنما أقدم شكل الفرقة.. أي كيف تتكون فرق الشباب بعد الثورة، فالعمل يبرز كيف تتشكل هذه النوعية من فرق الشباب أو ما يعرف باسم "فن الشارع".
وأوضح أن "فرقة وسط البلد من نوعية فن الشارع موجودة على الساحة منذ 10 سنوات يعرفونها الشباب ولكن ليست معروفة في البيوت بسبب عدم تبني صناع الأعمال الفنية لهم، ولابد أن يعرفوا أن تلك الفرق هى حصاد المجتمع، ومن ثم فلابد أن نحترم كل التجارب الغنائية حتى وإن لم نتفق معها".