استمرأ الإخوان الكذب.. فصاروا جماعة الكذب.
.. فهم كذبوا على الشعب على مدار الفترة التاريخية الماضية بأنهم جماعة مضطهدة حتى يتمكّنوا.
.. وتمكّنوا ووصلوا إلى السلطة بالكذب.
.. فقد كذبوا على جنرالات المجلس العسكرى الذى أدار البلاد بعد ثورة 25 يناير.. فكانت ترقيعات الدستور فى مارس 2011 والاستفتاء عليه.. وكذبوا على الشعب وتاجروا بالدين فى هذا الاستفتاء لحشد الناس عليه..
وكذبوا على الناس فى الانتخابات البرلمانية والتى كانت على باطل.
.. وكذبوا على الناس فى الانتخابات الرئاسية بأنهم الثوار وممثلو الثورة.. وعصر كثيرون الليمون لإيصال مرشح الإخوان إلى قصر الرئاسة.
.. ويستمر الكذب فى «استعمال الثورة» لتأمينها لصالح الإخوان.
.. كذبوا على الشعب فى أنهم سيحققون أهداف الثورة.. فإذا بهم يحققون أهدافهم.
.. كذبوا على الشعب فى أنهم سينفّذون القصاص فى قاتلى المتظاهرين فى ثورة 25 يناير.. فإذا بهم يقتلون المتظاهرين السلميين أمام قصر الاتحادية وأمام مكتب الإرشاد.
.. كذبوا على الشعب فى أنهم سيعملون على العدالة الاجتماعية.. فإذا بهم يعملون لصالح الأهل والعشيرة.
.. كذبوا على الشعب فى أنهم سيحاربون المحسوبية، فإذا بهم يعلون من شأن المحسوبية.. ويأتون بالأهل والعشيرة والأصهار، من أمثال أحمد فهمى وعائلات القزاز والحداد للسيطرة والتمكين.
.. كذبوا على الشعب فى أنهم سيحاربون الفساد.. فإذا بهم يعلون من شأن الفساد ويدخلون فاسدين جددًا وقدامى فى تبعيتهم من أمثال تاجر الحديد المهشم والخردة، والذى جعلوه ستارًا لهم فى صفقات مشبوهة بديلًا عن قياداتهم مع هيئات وجمعيات محلية وعربية لرعاية الفساد، وتسهيل حصوله على أموال من البنوك وصفقات مع رجال أعمال تحت ستار أنه رجل صناعة «!!».. وآخر هارب من تسديد أموال البنوك الذى استولى عليها عندما كان فى ود مع مبارك وآل مبارك بخلاف إطلاقهم جماعة من السماسرة الجدد من المحامين الانتهازيين الذين حصلوا على عمولات من «صفقات التخليص» مع تجار ورموز النظام السابق لصالح الجماعة لا لصالح الدولة.
.. كذبوا على الشعب فى الحفاظ على الدولة المصرية واستعادة دورها.. فإذا بهم يهدمون الدولة ويعتدون على كل مؤسساتها.. وحاولوا استعداء الناس على مؤسسات الإعلام والقضاء وشن هجوم كاذب ومضلل على معارضيهم.
.. كذبوا على الشعب فى الديمقراطية، فإذا بهم جماعة مستبدة، ومندوب ديكتاتور يصدر إعلانات دستورية من أجل صالح الجماعة والأهل والعشيرة.
.. كذبوا على الشعب بأن لديهم كوادر ناجحة.. فإذا بهم شخصيات فاشلة وتافهة وجاهلة لم تكن تسعى سوى للمصالح الشخصية.
.. كذبوا على الشعب فى أنهم جماعة تنبذ العنف، وليست لها علاقة بأعمال العنف.. وليست لها علاقة بأعمال الجماعات الإسلامية المتطرفة والمنظمات الجهادية، وأنها تعمل فى إطار الشرعية وكانت تتواصل مع الأنظمة الحاكمة وتقدم نفسها على أنها جماعة معتدلة.
فإذا بها تدعو للعنف وتحرّض قياداتها عليه.. بل وتمارس العنف ومتحالفة مع جماعات إرهابية.. بل إن محمد مرسى أصدر قرارات بالعفو عن إرهابيين باعتبارهم متحالفين مع جماعته.. ومنذ أن تولّى محمد مرسى وجماعته فإذا به يحيط نفسه بالداعين إلى العنف واستخدام الدين والمتاجرة به -كالإخوان- فضلًا عن الإرهابيين القدامى الذين تم استدعاؤهم ليكونوا فى حماية جماعة الإخوان الأمنى.. وتم منحهم الحصانات والمكافآت، ووصل الأمر إلى أن يكون عدد من الإرهابيين أعضاء فى المجلس القومى لحقوق الإنسان..
إنهم كاذبون..
.. ويستمرون فى الكذب على أتباعهم وشبابهم ويغررون بهم.. ويجعلونهم يمارسون أعمالًا إجرامية وإرهابية ويعتدون على المواطنين ويشحنونهم بأنهم يمثلون الإسلام وما عداهم خارجون على الإسلام وكفرة.
.. ويكذبون فى قضية عزل محمد مرسى.. ويدركون جيدًا أن سياساتهم خلال عام حكمهم وفشلهم هى السبب فى عزل مرسى وخروج كل أطياف الشعب بما فيها الجيش والشرطة، والأخيرة استخدموها ضد الثوار وسحلهم وتعذيبهم واعتقالهم بأوامر من مكتب الإرشاد.. إلا أن اكتشف ضباطها وأفرادها أنهم ذاهبون إلى الجحيم بأوامر مكتب الإرشاد.. فاستفاقوا، وانضموا إلى الشعب.. تحت شعار «يسقط حكم المرشد».
.. والآن يكذب القيادات فى ما يروّجونه عن الوساطة للخروج الآمن لتلك القيادات البائسة المسؤولة عن جرائم كثيرة.. ويكذبون هنا على شبابهم.
.. فهم جماعة كاذبة وقيادات كذوبة تعمل من أجل مصالحها الشخصية.