ايجى ميديا

بعد تعيين الحكومة الجديدة، برئاسة الدكتور حازم الببلاوى، والتى نتمنى لها التوفيق فى مشوارها القادم والمهمة المستحيلة التى هى عليها، بعد أن تدهورت الأوضاع اقتصاديا وأمنيا وسياسيا ورياضيا فى السنوات التى أعقبت ثورتنا الأولى ٢٥ يناير، وما نتمناه حقيقة أن نرى منسوب العمل فى كل اتجاهات النمو الملحوظ. للمرة الثانية الوزارة المصرية عليها عبء كبير جدا فى إعادة الإعلام المصرى إلى الريادة التى كنا نتمتع بها، قبل أن تفتح علينا قناة «الجزيرة» فمها للقضاء على الأخضر واليابس فى كل من حولنا. نفسى أفهم ما تملكه القنوات العربية الفضائية التى سبقتنا وتحديدا القنوات الإخبارية فى اعتلاء المنصة الإعلامية فى كل منطقتنا العربية، لدرجة تصل إلى حد التدخل فى الشأن الداخلى لبعض البلدان العربية.. سيادة الوزيرة الإعلامية، منذ زمن بعيد لم يتول هذا المنصب إعلامى له خبرة حقيقية ويعلم كل خبايا المبنى العريق والأعظم فى الشرق الأوسط، بل الأكثر من هذا، ومن المفروض أن يكون الأكثر تأثيرا على المستوى الإعلامى لكل البلدان العربية والإفريقية، نحن لا نريد أن نتدخل فى شؤون غيرنا، ولكن نريد إعلاما يخرج من المبنى قائما على منظومة محترفة.. سيادة الوزيرة لديكِ عمل جبار وأمامك أيضا فرصة العمر حتى تدخلى التاريخ من أوسع أبوابه لإصلاح ما أفسدته أجهزة كبيرة قامت على العمل لصالح الأفراد والحكومات والعهد السابق، حتى نتخلص جميعا من كابوس القنوات المليئة بالسرطان لأولادنا والمليئة بالسموم التى نعيش عليها منذ أن هلت علينا، لدرجة أننا أصبحنا نعشق لون الدم، هذه القنوات لها هدف وهدف معلوم ومرأى.. لا بد ومن المهم أن نعالح أخطاء الماضى التى أهلكت شعبا وأهلكت أجيالا.. أتمنى أن نلتف جميعا حول الشاشة التى تربينا عليها. عليكِ أن تختارى بين الريادة أو البقاء محلك سر، والعالم الإعلامى والقوة الناعمة تتقدم بشكل مذهل، ومبنى الإذاعة والتليفزيون المصرى يحتاج إلى ترميم فى العقول البشرية التى توجد داخل هذا المبنى العملاق.. سيادة الوزيرة مصر لا تحتاج إلى شىء، نحن من نصدر الكوادر، نحن من نصدر العاملين فى كل مكان، نحن من نمتلك أفضل وأقوى إعلاميين فى الوطن العربى، نحن من نمتلك أهم المعدين للبرامج على المستوى العربى، نحن من نمتلك أفضل المحللين، السياسى والدينى والرياضى والعسكرى، فى العالم العربى أجمع، نحن من الممكن أن نمتلك أقوى شبكة مراسلين على مستوى العالم المحترفين. أعتقد أننا أيضا نمتلك المال حتى نصل إلى ما وصل إليه الأخير، بل من الممكن أن نتقدم أكثر وأكثر بس محتاجين عقلك وخبرتك وإمكنياتك العملية والفنية، وساعتها مش هنتفرج سوى على المبنى الذى نملكه بدلا من كل القنوات التى أثرت علينا بالسم الهارى.