
أبرز هذه الأعمال مسلسل "الداعية"، الذي يقدم فيه الفنان هاني سلامه أول بطولة درامية له، ويقدم شخصية "يوسف" الداعية الإسلامي الشهير في أحدى الفضائيات، وفي الحلقات الست الأولى، بدا "يوسف" متشدداً جداً حتى مع أشقائه الصغار الذي يقوم بتربيتهم، ويُحرم كل شيء.
فيما يبرز المسلسل الجانب المعتدل "للدعاة" من خلال زوج شقيقته أستاذ الدين المعتدل، الذي ينتقده في أفكاره وينصحه بعدم التزمت الزائد، إلا أن علاقة "يوسف" بوالده لا تزال غير واضحة.
أما تاريخ الجماعات الإسلامية، وبداية انتشارها في المجتمعات المصرية، فنرصده من خلال مسلسل "بدون ذكر أسماء"، حيث دارت الحلقات الأولى، عن بدء استهداف الجماعات الإسلامية لفئة من الشباب المصري، في الجامعات والأحياء البسيطة، ليبثوا فيهم أفكاراً تبدو غريبة على المجتمع المصري.
في مسلسل "نيران صديق"، نجد شكلاً أخر "للدعاة" الذين امتهنوا هذا الدور الحساس، دون رسالة أو هدف واضح، إذ يقدم الفنان عمرو يوسف، شخصية الداعية الشهير في الفضائيات "طارق"، ويظهر ملتزماً أمام الشاشة، إلا أنه في حياته الخاصة متورط في عدد من الجرائم، وقد برز في الحلقات الأولى من العمل انه كان يرفض دراسة الشريعة ويفضل العمل في الإخراج السينمائي، لكن والده رفض وطلب منه أن يعمل "داعية".
كذلك في المسلسل الاجتماعي "الشك"، نجد شخصية الملتحي المتشدد، الذي يعمل في أحد المصارف الإسلامية، وينعت الناس في شرفهم، ويدين حماته التي تجسد دورها الفنانة رغدة، بعد شك زوجها في شرفها، ويحث زوجته ريم البارودي التي يسيء معاملتها ويبرر تصرفاته باسم الدين، على ابتزاز شقيقتها التي تجسد دورها الفنانة مي عز الدين.
وفي مسلسل "نظرية الجوافة" الكوميدي، نجد "سالم" الملتحي المتشدد، جار الدكتورة "هالة" التي تجسد دورها الفنانة إلهام شاهين، الذي يحرم كل شيء ويفتعل المشكلات مع جيرانه، خاصة أن جارته راقصة.
ونفس الأمر في مسلسل "اسم مؤقت"، إذ يظهر فيه مرشح رئاسي ينتمي إلى التيارات الإسلامية، كذلك في "تترات" أغلب الأعمال الرمضانية المصرية الأخرى، مثل "العراف" و"موجة حاره" و"الركين" وغيرها، لم تخل من هذه الشخصية لكن لم تظهر حتى الآن.