ايجى ميديا

الأربعاء , 25 ديسمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

نوارة نجم تكتب: المصالحة!

-  
نواره نجم

أما قد أنذرت فأعذرت، واعتبرت الجماعة نصحى أمس تهديدا كالعادة، ولن يصدقونى إلا حين يسمعون بآذانهم استغاثاتهم هم بأمن الدولة لينقذهم من الناس، تماما كاللص الذى جلست عليه السيدة البدينة فصرخ اللص فى زوجها: بلغ البوليس بسرعة اعمل معروف. فأنا أنذر أصحاب الخطاب «الرهيف»، «الحونين»، أن يكفوا عن حولهم السياسى، ويرفعوا أيديهم المرتعشة من فوق رؤوس الجموع التى بلغ بها الغضب أقصاه، لا يمنعها عن الانفجار سوى حنوها على مصر التى تحولت من أمهم إلى ابنتهم المريضة الرضيعة: اللى يحوش هينضرب، واللى يعترض هينضرب، ويمكن أنا نفسى أنضرب عشان نصحت الإخوان أمس.

أى مصالحة تلك التى لا يفتأ يتحدث عنها أولئك الـ.. الـ.. الـ.. إيه؟ لا أدرى ما الصفة التى أصفهم بها، فليسيروا فى طرقات المحروسة وليقفوا عند الباعة وفى الأسواق ووسائل المواصلات حتى يسمعوا أوصافهم التى يصفهم الناس بها بآذانهم، وليخرجوا من عزلتهم قليلا، ومن أحلامهم وخيالاتهم ومحفوظاتهم التى يتلونها دون أى اعتبار لما يجرى على أرض الواقع: المصالحة، لا للإقصاء، لا لشيطنة فصيل بأكمله.. إلخ إلخ إلخ. هل هناك أساس بنى عليه كل هذا الهذيان الذى أترعتم به وسائل الإعلام كافة سوى أنكم لا ترغبون فى الخروج عن محفوظات الكتب إلى أرض الواقع؟

أى مصالحة مع أى فصيل؟ هاه؟ بداية، لن يكون هناك أى تضمين لتيارات دينية فى الحياة المصرية، ليس بأمرى، ولا بأمر القيادات العسكرية التى تحرص على عدم إغضاب واشنطن وإغضابكم، ولا بأمركم، ولكن بأمر الملايين التى احتشدت، لا ضد شخص مرسى أو جماعة الإخوان وحدها، ولكن ضد مبدأ استغلال الدين فى الحياة السياسية، بل واعتبرت هذه الجموع نفسها تنقذ إسلامها من خطر يتهدده، ألا وهو التيار الدينى السياسى، ليس أدل على ذلك من هجوم الناس على مقرات حزب النور الذى وقف محايدا ولم يعترض طريق المحتشدين يوم 30 يونيو. لا يمكن أن تكون النخبة دوما متأخرة عن حس الشارع بهذا الشكل، لقد سئمت هذا التخلف النخبوى، وسئم الناس الحديث عن زواج الأطفال، وعمل المرأة، والتصويت بنعم لدخول الجنة، وانتخاب الملتحى لضمان الآخرة، وتكفير كل من يعترض على السلوكيات الشائنة لتيار الإسلام السياسى. واقع الأمر الذى لا تريد النخب «الطرية» أن تدركه: الشارع المصرى أسقط الإسلام السياسى إلى غير رجعة. انتهى.

لم يعد مطروحا فى حوارات العامة الحديث عن الإسلاميين بوصفهم فصيلا سياسيا، الناس لا تطلق عليهم سوى تعبير «تجار الدين»، وقد تطرف الكثير من العامة فى رد فعله فأخرج تيار الإسلام السياسى كله من الملة، ولم يعد من المقبول عند بائع النعناع فى الإشارات إقحام الدين فى السياسة بأى شكل من الأشكال، فعن أى فصيل سياسى تتحدث النخب وقد أسقطه الشعب؟

المصالحة تكون مع من راجع أخطاءه، لا مع من يدعم العنف، بل ويهدد الشعب يطلق صيحة متحدية: سنغلق القاهرة ونعطلها تماما! وقد أصاب الناس حالة من الغثيان الجماعى حين قطعت الجماعة الطريق ووقفت تصلى فى ابتذال ممجوج للعبادات مما دفع المارة فى الشارع إلى الصياح فيهم: يا كفرة. ويصرح البلتاجى بأن ما يحدث فى سيناء سوف يتوقف حين يعود مرسى إلى الحكم، ويصرح بديع بأنه أعلن جهادا على الشعب المصرى لم يعلنه على إسرائيل، ويصرح عصام العريان (وده المفروض العاقل اللى فيهم) مرتين مهددا الجيش مؤكدا على أن المتاعب التى يواجهها ستتوقف بعودة مرسى إلى الحكم.. ثم إيه عودة مرسى إلى الحكم أساسا دى؟ ده كلام ناس عاقلة؟

اجتمع أعضاء التنظيم الدولى لبحث سقوط الجماعة المروع فى النقطة المركزية: مصر. بحثوا كل شىء، عدا أخطاءهم، لم يصرح عضو واحد من الجماعة، ولو فى اجتماعاتهم السرية المسربة، بأنهم أخطؤوا حين كفّروا مخالفيهم، وحين أقصوا الجميع فكان جزاؤهم إقصاء شعبيا، وحين ظنوا أنهم شعب الله المختار وما دونهم حيوانات غير عاقلة، وأنهم ظلموا وقتلوا وعذبوا واستحلوا الدماء حتى حان دورهم فلم يجدوا من يأسف عليهم أو حتى يطلب لهم الرحمة من الله. فعلى أى أساس تكون المصالحة؟!

فصيل خائن، لم يبق إلا أن يصلى باللغة الإنجليزية فى اعتصامه مستجديا ومستعديا الغرب، يطلب قوات دولية لحماية معزوله، يعبث بالأمن القومى للبلاد، يقيم سلخانة تعذيب فى حديقة الأورمان، يقتل أطفالا وأهالى، لم يتوقف، ولم ترتعش يده وهو يرتكب جرائمه كما ترتعش أيديكم أنتم أمام جرائمه، فعلى أى أساس تكون المصالحة؟!

أدعى عليكو بإيه؟!

يا رب تروحوا الأورمان.

التعليقات