ايجى ميديا

الأربعاء , 25 ديسمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

المصريون والشعب الفلسطينى

-  
نشر: 18/7/2013 12:25 ص – تحديث 18/7/2013 10:18 ص

يتعرض أبناء الشعب الفلسطينى لحملة من جانب بعض وسائل الإعلام المصرية، حملة لم تتوقف أمام الارتباط العضوى بين مصر وفلسطين على النحو الذى تُعلمنا إياه كتب التاريخ التى تقول بأن فلسطين هى الامتداد الطبيعى للأمن القومى المصرى، وأنه منذ زمن الفراعنة كان هناك حرص مصرى على علاقات طيبة مع أهل الشام وبالتحديد فلسطين، وأن جدودنا الفراعنة كانوا يقومون بتمشيط تلك المنطقة حتى لا تنشأ فيها قوة تتطور فتصبح خطرا على الأمن القومى المصرى، وفى الوقت نفسه كانوا يبذلون كل جهد ممكن من أجل تدشين علاقات صداقة وتعاون مع حكام بلاد الشام.

تبنت مصر القضية الفلسطينية، وباتت القضية شأنا مصريا، دافعت مصر عن القضية الفلسطينية، وكانت وهى تدافع عن القضية الفلسطينية، تدافع عن أمنها القومى، وبالتالى فخوض مصر الحروب مع إسرائيل دفاعا عن القضية الفلسطينية، إنما هو فى جوهره دفاعا عن الأمن القومى المصرى.

يعد الشعب المصرى من أكثر الشعوب العربية تعاطفا مع القضية الفلسطينية، وإذا كان التيار القومى فى مصر يعتبرها قضية العرب الأولى، فإن غالبية الشعب المصرى يعتبرها قضية أهل ووطن. لن تخلو العلاقات من مشكلات وخلافات، كما مرت على العلاقات لحظات توتر وشد وجذب، من قبيل ذلك ما حدث من هجوم سياسى على مصر بعد قبول الراحل جمال عبد الناصر مبادرة «روجرز» عام ١٩٦٩، وبعد مبادرة السادات بزيارة القدس عام ١٩٧٧ وتوقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية فى مارس عام ١٩٧٩، لكن سرعان ما كان يتم تجاوز هذه الخلافات والمشكلات بتحرك من الجانبين، فمصر هى حاضنة القضية الفلسطينية التى قدمت نحو مئة ألف شهيد دفاعا عن القضية الفلسطينية وعن أمنها القومى، والشعب الفلسطينى يدرك أن مصر هى سنده الأول والشعب المصرى هو الداعم الرئيسى للقضية الفلسطينية.

تفجرت المشكلات مرة أخرى فى أعقاب الانقسام الفلسطينى واجتياح حركة حماس لقطاع غزة وسيطرتها عليه، فهذه الحركة التى تمثل الفرع الفلسطينى لجماعة الإخوان بدأت تهاجم السياسة مصرية وتتهم نظام مبارك بمحاباة خصمها السياسى، حركة فتح، حفرت الأنفاق على الحدود وشنت حملة تشويه لدور النظام السياسى المصرى، ثم جاءت ثورة الخامس والعشرين من يناير ٢٠١١ وسقط نظام مبارك، وسيطرت جماعة الإخوان على النظام الجديد فى مصر، هنا بدأت مرحلة جديدة تكشفت فيها أدوار لعبتها حركة حماس فى تفاعلات الخامس والعشرين من يناير، سواء فى اقتحام السجون المصرية إبان الثورة لإخراج قيادات الجماعة من السجون، أو فى استباحة الأمن القومى المصرى، وهو ما كشفت عنه محكمة جنح الإسماعيلية. أيضا كانت حماس طرفا فى الخلافات السياسية المصرية، هددت بدعم مرسى والتصدى لخصومه السياسييين، مع بدء فاعليات ثورة الثلاثين من يونيو ٢٠١٣، كثر الحديث عن الأدوار التى لعبتها حركة حماس لمساعدة حكم الجماعة والمرشد، وتسلل عناصرها المسلحة لتنفيذ عمليات مسلحة داخل الأراضى المصرية، تسلل عناصرها المسلحة للقيام بعمليات ضد الجيش المصرى فى سيناء، بل وفى قلب القاهرة ضد منشآت مصرية حيوية بل وضد مدنيين مصريين.

نعم ارتكبت حركة حماس (الفرع الفلسطينى لجماعة الإخوان) جرائم بحق مصر والمصريين، وقد ارتكبت هذه الجرائم من منطلق كونها فرعا للجماعة لا فصيلا فلسطينيا، همها الرئيس كان ولا يزال دعم حكم محمد مرسى والجماعة خدمة لمشروعها الأممى الذى تؤمن به حماس كفرع للجماعة.

لم تتوقف حماس أمام ما يمكن أن يخلفه ذلك من آثار سلبية على العلاقات مع مصر، ومن ثم المردود على القضية الفلسطينية، بل كان همها دعم حكم المرشد والجماعة. أدت هذه التصرفات من جانب حركة حماس إلى غضب شديد فى الشارع المصرى، غضب تجاوز حماس إلى الشعب الفلسطينى والقضية الفلسطينية، وهو ما نراه يمثل خطرا شديدا على مستقبل العلاقة مع الشعب الفلسطينى وعلى القضية الفلسطينية ذاتها باعتبارها قضية أمن قومى مصرى. نعم أجرمت حركة حماس بحق الشعب المصرى، ولكن إجرامها هو جزء من إجرام جماعة الإخوان، فعناصر حماس ألقوا بشباب فتح من المبانى العليا، مثلما فعل عناصر الجماعة فى الإسكندرية، حماس تمثل أقلية من بين الشعب الفلسطينى مثلما تمثل الجماعة أقلية فى مصر، ومثلما لا يمكن محاسبة الشعب المصرى (عربيا ودوليا) على سياسات الجماعة، لا يمكن محاسبة الشعب لفلسطينى على جرائم حركة حماس، لكل ذلك نتمنى أن تتوقف على الفور الحملة الإعلامية وحملة التحريض والكراهية ضد الشعب الفلسطينى، والتمييز بين حماس التى تمثل فرع لجماعة الإخوان وبين الفصائل الوطنية الفلسطينية من يسارية وليبرالية وقومية.

التعليقات