ماذا يقول الإخوان تانى يوم الصبح لأنفسهم؟
حين تقوم جماعة قطع الطرق بكل ما لديها من طاقة مجرمة بقطع الطرق والكبارى وترويع الناس وشل المواصلات ليلا، فتتلقى غضب المواطنين، بل ويلقنهم مواطنو الأحياء السكنية، التى يعبُرونها، درسا ساخنا فى رفضهم وضربهم.
ماذا يقول الإخوانى لسيده المرشد أو لتابعه الممسوح عقليا؟
يقول له نجحنا فى شلل المرور.
هل سمعت عن دولة سقطت أو رئيس معزول عاد إلى مقعده نتيجة شلل المرور. هذه لو حصلت فى العالم كله فلن تحصل فى مصر، فهى بلد مشلولة مروريا، خِلْقة ربنا.
هل الترويع يأتى بنتيجة شعبية مثلا؟
العكس أيها الأغبياء، فالناس تزداد كراهيتها لكم ورفضا لوجودكم ولفْظًا لشخوصكم وقرفًا من مواقفكم.
كلما عاقبتم الناس بتعطيل المرور وغزوات قطع الطرق الخائبة الفاشلة حتما فإنهم يتأكدون أنكم عصابةُ مجرمين، وليسوا إخوانا مسلمين، فلا مكانة لكم فى الحاضر ولا مكان لكم فى المستقبل، حظر جماعة الإخوان صار حتميا ليس بالقانون فقط، بل بالإرادة الشعبية القاطعة.
الإخوان جماعة محظورة قانونا، والأهم محظورة شعبيا.
الخلاصة أن الجماعة خلصت.
لكن يبقى السؤال: هل الإرهاب الذى تمارسه الجماعة سوف يأتى عليها بأى نتائج؟
طيب اسألوا عاصم عبد الماجد وصفوت عبد الغنى: هل نجح إرهابهما فى أن يقدم لهما أى مكسب إلا قضبان السجن وزنزانته المعتمة.
لقد مارس الإرهابيون كل إرهابهم البشع ضد مصر فى سنوات مبارك وقبلها فى حادثة إرهابية هى الأخطر، حيث اغتيال الرئيس السادات. وكل هذا الإرهاب لم يهز الدولة ولم يغير الحكم ولم يكسب الشعب، بل العكس ازداد الحكم مناعة بوجود الإرهابيين وأعطى له مبررا للاستبداد بحجة حماية البلد.
الآن الإخوان فى منتهى الغباء يراهنون على قطعان المؤيدين الذى يصدقون خرف قادتهم الفشلة الخونة.
عظيم.. سلاح الإخوان الآن هو قطع الطريق «ولا بد للحكومة القادمة أن تتخذ إجراءات صارمة لبتر هذا التصرف الإخوانى المجرم رغم بلاهته».
سلاح آخر هو الاعتصام فى رابعة حتى آخر نفس، ولا بأس فى اعتصام سلمى حتى لو من جماعة إرهابية.
أما السلاح الثالث فهو قناة «الجزيرة» فلا تأثير لها إطلاقا إلا على مثيرى الشفقة من أعضاء الجماعة المجرمة، ولا يوجد مواطن مصرى الآن فى البلد يتعامل مع هذه القناة إلا باعتبارها عنبرا للمختلين، وجِهة يرمى عليها كل ما تحفظه ذاكرته من بذاءات.