.. يريدونها فوضى.
.. لا يحترمون الشعب الذى خرج «كافرًا» بسياساتهم التى أدّت إلى الفشل.
.. فقرروا معاقبته وزرع الفوضى فى البلاد.
.. وهم بذلك يستكملون السيناريو الذى يعتقد أنه يمنحهم السيطرة والتمكين.
.. فقد حرصوا على الفوضى فى الشارع خلال فترة حكمهم وتركوا الأمور تتجه إلى الأسوأ.
.. وتخيّلوا أن مصر عزبة خاصة يمكن أن تُدار على طريقة محلات البقالة والتجارة التى يجيدها قيادات الإخوان.
.. لكن الشعب أثبت أن مصر كبيرة على الإخوان، بل على أى فصيل آخر.
.. وأن مصر تستوعب الكثير من القوى.
.. لكن الإخوان لم يفهموا.
.. يعتقدون أن الشعب لا بد أن يسير على خطى السمع والطاعة لمرشد الإخوان، ما دامت الجماعة وصلت إلى الحكم.. وأصبح مندوبها فى قصر الرئاسة.. يتحدث باسم المرشد وبتعليمات المرشد.. ويعمل من أجل الأهل والعشيرة والجماعة وينحث اليمين التى أدّاها كرئىس جمهورية «وإن حاول أن يلتف على أداء اليمين بتكرار أدائه لأنه ملتزم نحو الجماعة والمرشد بالبيعة.. إذن ليس فى حاجة إلى حلف اليمين»، من المحافظة على البلاد.. فكان كل سعيه الحفاظ على الجماعة وأهلها.. فاستحلوا كل شىء مقابل ذلك من كذب وتضليل وفساد.
.. استخدموا كل ما يملكون من السوءات.
.. وجنّدوا مَن كان مختلفًا معهم أو كان خارجًا عليهم بعد أن أغرقوهم بالمكافآت والحصانات.
.. وأفسدوا الحياة السياسية بتوزيع المناصب على الأهل والعشيرة.. والأصهار.
.. ولم يراعوا أى شىء فى توزيع المناصب اللهم إلا الولاء والسمع والطاعة.
.. فسيطرت مجموعة من الجهلة على مقدرات الأمور فى البلاد.
.. ومع هذا لم يختشوا على دمهم.. ولأن جلدهم «تخين» استمروا فى سياساتهم الفاشلة.. وأصروا على المضى فى مخططتهم مع إقصاء ممن هو ليس فى الأهل والعشيرة.. واكتفوا بضم شخصيات انتهازية تافهة تجدها مع كل الأنظمة للادعاء أن معهم شخصيات «طبيعية»!!
.. ولم يستمعوا إلى نداء الشعب بوجوب التغيير.. والتخلص من الوجوه الكالحة الفاشلة التى ليس لديها أى شىء تقدمه.
فإذا كانت الجماعة ليس لديها أى شىء تقدمه للناس إلا المتاجرة فى الدين والتجارة والشطارة فى البزنس فتحوه لأنفسهم سائرين على طريقة مبارك وضم عدد من الشخصيات الطفيلية التى تعرض نفسها على أى نظام، حتى إنهم حاولوا صنع نجوم فى عالم البزنس بإشراف حسن مالك الذى ورث دور أحمد عز فى الحزب الوطنى الفاسد، ليقدم لنا أمثال أبو هشيمة وإعادة إنتاج رامى لكح وأمثالهما، بالإضافة إلى صناعة شخصيات انتهازية لتمارس دور التخليص مع رجال أعمال النظام القديم مقابل عمولة!!
.. فلم يتغيّر شىء على يديهم.. بل زادت الأزمات وكثر الانفلات.. ودعوا إلى الفتنة.. وتكفير المواطنين.. وعودة الإرهاب.
.. فلم يتحمل الناس سلوكهم وسياساتهم.
.. ولم يدرك الإخوان ومرشدهم ونائب مرشدهم ومندوبهم فى قصر الرئاسة أن هناك تغييرًا كبيرًا جرى فى الشارع.. وأن الناس باتت تعرف حقوقها وأنها لم تعط تفويضًا لأحد ليمارس الاستبداد.
.. فخرج الناس بعد إنذارات عديدة لعزل مرسى.. وقد نجحوا بالملايين.
.. لكن المستفيدين والمتنطعين لم يصدقوا ما جرى، فأرادوا التخريب والهدم والإرهاب.
.. ولم يفلح ما يفعلونه من إرهاب وترويع الشعب من خلال اعتصاماتهم «الموبوءة» وإطلاق الأكاذيب والشائعات.
.. فأرادوها فوضى.. وقع الطرق والتخريب والإرهاب.
.. لكنهم لم يعوا بعد أن الشعب تفهمهم ويقف لهم بالمرصاد.
.. اللى اختشوا ماتوا!
.. لكن قيادات رابعة مابيختشوش!!