
وقال فودة إن الحملة حققت النجاح المطلوب، وفي القريب العاجل لن يرى المشاهد المصري دراما تركية على شاشات القنوات الفضائية، مشيرا إلى أن 98% شركات الإنتاج المختلفة استجابت للدعوة.
وشدد على ضرورة "مقاطعة الدراما التركية التي تذاع على القنوات الفضائية، وناشد جميع أطياف الشعب المصرى مقاطعتها في المشاهدة، خاصة بعدما أظهرت السلطات التركية عداءها لثورة 30 يونيو، وأنكرت إرادة الشعب وانحازت إلى جانب نظام الإخوان المسلمين المعزول شعبيا".
واستنكر نقيب السينمائيين هجوم البعض على هذه الدعوة، بحجة حرية الإبداع، وقال: "لم أتطرق إلى حرية الإعلام، لأنني مؤمن تماما بحرية الصحافة والإعلام، ولكنني أتحدث عن مقاطعة شعبية لمنتج تركي، مثلما قاطع البعض من قبل المنتجات الأمريكية والدنماركية بسبب الإساءة للرسول (صلى الله عليه وسلم)".
وحول مشاركته في التحالف الوطني الشعبي الذي تم إنشاؤه أمس الأول، الأحد، قال نقيب المهن السينمائية إن التحالف يضم عددا من الحركات والقوى والاتحادات النقابية والعمالية للدفاع عن مكتسبات ثورة 30 يونيو، والتوافق حول خارطة الطريق التي أعلنت عنها القوات المسلحة.
وأضاف فودة أنه طالب من خلال التحالف بضرورة كتابة دستور جديد يتوافق عليه الجميع، وتطبيق مبدأ المحاسبة قبل المصالحة مع نظامي الحزب الوطني المنحل، وجماعة الإخوان المسلمين، مع ضرورة النص في الدستور الجديد على عدم قيام أحزاب على أساس ديني أو بمرجعية دينية وقيام الأحزاب على أساس وطني.
وعن ترشيح الدكتورة درية شرف الدين لحقيبة وزارة الإعلام، أعرب فودة عن ترحيبه بهذا الاختيار، لكون الوزيرة من أبناء التليفزيون المصري، ولها إسهاماتها في مبنى ماسبيرو.
وشدد على ضرورة أن تعمل الوزيرة درية شرف الدين على وضع خطة للنهوض بالإعلام المصري، حتى يستعيد ريادته التي فقدها خلال السنوات الأخيرة، مطالبا بإشراك الشباب في وضع هذه الخطط وتنفيذها.
وحول إمكانية قيام نقابة المهن السينمائية بإنتاج عمل سينمائي عن ثورة 30 يونيو، أوضح فودة أنه يفكر بالفعل في إنتاج مثل هذا العمل، وسيعمل خلال الفترة المقبلة على إنجاز ذلك.
وعن تقييمه للدراما الرمضانية هذا العام، أعرب نقيب المهن السينمائية عن سعاته بالنجاح الكبير الذي حققته الدراما المصرية هذا العام، وتفوقها على الدراما التركية التي حاولت أن تتسلل إلينا مثل الأمراض الخبيثة.