حدث هوس طبعًا لأعضاء جماعة الإخوان بعد وصولهم إلى السلطة.
.. فصاروا على خطى الاستبداد وتلبّسوا سلوك أفراد الحزب الوطنى بفساده.
.. نفس السلوك فى السيطرة.. والبلطجة والادعاء بحل مشكلات الجماهير..
.. وكأنه قد جرى تغيير فى الشخصيات فقط.. لم يكن أعضاء الإخوان يختلفون كثيرًا عن أعضاء الحزب الوطنى فى سلوكهم..
.. احتلوا كل مواقع الحزب الوطنى.. وفساده.
.. وزد على ذلك أنهم أكثر كذبًا وتضليلًا ويستخدمون الدين كتجارة.
.. أصيبوا بلوثة السلطة.. فإذا بهم يصابون بلوثة فقدان السلطة..
.. فأصابهم الجنون.. وأصبحوا مرضى!
.. وتجد تخاريف فى كلماتهم التى يحاولون بها أن يغرروا بأتباعهم فى إشارة رابعة العدوية.
.. ويستحلون الكذب.
.. يتحدثون الآن عن الفلول وسرقة ثورة 25 يناير.. وهم مَن سرقوا الثورة بل كانوا يطلبون من شبابهم عدم النزول فى 25 يناير، وكان على رأس القيادات التى وجهت نحو ذلك محمد مرسى وعصام العريان.. فإذا بهم الآن يدعون أنهم ثورة 25 يناير.. ومعهم الإرهابيون القدامى الذين سلموا أمرهم لضباط أمن الدولة بعد أن أعلنوا توبتهم، ولم يكن لهم وجود فى 25 يناير.. فيا سبحان الله يتكلمون الآن عن الثورة «وثوار أحرار هنكمل المشوار».. ومعهم أيضًا مشايخ فترة مبارك الذين كانوا ينافقون، واعتبروا ثورة 25 يناير خروجًا على الحاكم «!!».. وفجأة أيضًا تحوّلوا إلى ثوار 25 يناير ولا يرون فى خروج الملايين ضد محمد مرسى أى ثورة أو حتى ثورة تصحيحية لمسار 25 يناير!!
أما عن الفلول.. فالجماعة المريضة وقياداتها هم أول مَن تعاملوا مع الفلول.. بل مَن تحالفون معهم.. بداية من الهرولة إلى عمر سليمان للاتفاق معه على الانسحاب من ميدان التحرير وفض الميادين فى وقت أصر فيه الثوار الأصليون على البقاء فيها، وأنه لا مفاوضات مع النظام إلا بعد الرحيل.
.. ويدّعون على الجيش الآن فى الانقلاب على محمد مرسى.. وهم الذين تحالفوا مع جنرالات المجلس العسكرى من أول يوم بعد ثورة 25 يناير للسطو على الثورة وللاتفاق على إجهاضها.
.. وليمهّدوا الطريق للسيطرة على البلاد من خلال إجراءات وقوانين فرضت لصالحهم.
.. إن ما يفعلونه الآن.. هو نتيجة للجنون الذى أصابهم جميعًا.
فراجعوا مواقفهم جميعًا.. إنهم يعيشون حالة من الجنون ويتقمصون أدوارًا لم تعد تليق عليهم.
.. وخد عندك مرشد الجماعة الذى لم يكن له قرار وإنما كان يسيطر عليه خيرت الشاطر.. يتصرف الآن كزعيم عصابة.. يهرب من المواجهة ويحرّض على العنف والقتل.
.. وعصام العريان بتاع أين البرلمان.. يطلق تخاريفه فى كل المجالات من رابعة العدوية.
.. ومحمد البلتاجى الذى فقد عقله.. وأصبح أقرب إلى «الخبول».
.. وعن حلفائهم حدّث لا حرج عن المختفين.. والهاربين من العدالة والهزل الذى يصدر عنهم فى اعتصام إشارة رابعة العدوية.. من أمثال عصام سلطان وصديقه أبو العلا ماضى «يا خسارة».
.. وكل ما يدعونه دفاعًا عن محمد مرسى.. يا خسارة.
.. يدافعون عن رجل فاشل.
.. رجل لم تكن له علاقة بالحكم.
.. ويغررون الشباب بذلك الأمر، ويكذبون عليهم بعد أن اتضح للجميع مدى الفشل الذى كان عليه محمد مرسى.. وكان يجب أن يرحل قبل أن تنهار البلاد تمامًا.
.. لكنهم يريدون السلطة بعد أن ذاقوا طعمها وفسادها.
.. إنهم -كما كانوا فى السلطة- يعملون ضد الوطن ويعملون لمصالحهم الشخصية.. ويدعون الآن الاضطهاد.
.. لقد تحولوا إلى مرضى بالجنون فى حاجة إلى علاج.