فى الفيلم بتاع «جرى الوحوش» للعمالقة الثلاثة، نور الشريف ومحمود عبد العزيز وحسين فهمى، ورابعهم القدير حسين الشربينى المحامى العبقرى فى سيناريو الفيلم الذى أعد بحنكة عالية جدًّا، بيفكرنى بسيناريو الدورى المصرى فى مراحله الأخيرة قبل الإلغاء من قبل مجلس الأمن المصرى لا وزارة الداخلية.. سيناريو الفيلم بأشخاصه ينطبق على حال الأندية المصرية المتمثلة فى العبقرى عبد القوى المنجد الذى باع حتّة من جسمه وأعضائه مقابل حفنة من الأموال، ترك كل شىء، الخلفة والمعلمة والتنجيد والصحة وأيضًا راحة البال، والتخطيط إلى الطبيب الدكتور نبيه الذى أراد النجاح على حساب الأشخاص، حتى ولو كانت المدة قليلة جدًّا، كان يلعب على عنصر الوقت فقط لا غير، وهم رجال الاتحاد الذين كانوا يلعبون على نوع النسانيس والقرود التى كان دورها فى جرى الوحوش هو التنطيط فى الفقص، قصدى فى الملاعب، كان يفكر فقط لا غير فى كيفية إنجاح العملية حتى ولو على حساب الإنترلوب بتاع عبد القوى بعد النقلة الجبارة فى حياته من منجّد إلى بروفيسير، وبالطبع هى الأندية المصرية.
وفى النهاية، الأندية كلها بتدور حاليًا على إنترلوبلها بعد عام كامل بيلف فى الملاعب وفى الآخر مصيره يبقى زى النسناس مثل سعيد الراجل المتمكن الذى يستطيع أن يفعل أى شىء من أجل راحته الشخصية أيضًا، راحة ضابطه، أنا أقصد سعيد، هم رجال الداخلية الذين رجعوا إلى حضن الشعب بعد العملية الخطيرة التى تمت فى الفترة الأخيرة، ومع ذلك استمر حال سعيد كما هو حتى بعد زواجه بأخرى، لكن وللأسف ازدادت المشكلة أكثر فأكثر، لنصل إلى ما أبعد من إلغاء البطولة الأهم فى تاريخ مصر، الدورى العام المصرى، وإلى عدم تأمينها بطولة إفريقيا ومباراة القمة الإفريقية المصرية الخالصة، وأخيرًا مع عبد الحكيم المحامى الواقعى جدًّا فى سيناريو الفيلم، وهو لجنة المسابقات التى فعلت المستحيل لإقامة وتنظيم وإنهاء البطولة دون العودة للنظر مرة أخرى إلى النسانيس، بس فى النهاية ضاع عبد القوى، وانتهى حلم سعيد، وهرب سعيد بتاع النسانيس ولم يتبقَّ إلا عبد الحكيم الوحيد اللى بيدور حاليًا على الإنترلوب بتاع الكرة المصرية.