قال الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، أننا نرى أن الكثير من الذين وقعوا ضحية الانحراف الدينى أصبح فى قلوبهم قسوة وعمت عقلوهم وبصائرهم وتصوروا الأمور على غير وقائعها الشرعية واستحلوا الدماء وظنوا أنهم يجاهدون، واستحلوا الأموال وأنهم يأخذونها من أجل الدين، ومن أراد أن يدرك هذا الفساد، يجده واضحا فى تصرفات المتشددين وما يصدر عنهم من أفعال عنيفة مثل واقعة إلقاء الأطفال من أعلى عقارات بمحافظة الإسكندرية، والفاعل ليس له عداوة مع ضحيته سوى أنه يفسد للإفساد، وهذا دليل على تربيته وخطابه الدينى الذى أفسد فطرته وحوله إلى هذا الكيان القاسى الذى لا يختلف عن الشيطان الفاسد.
وأضاف النجار ، فى حواره مع الاعلامى محمود الوروارى فى برنامج "الحدث المصرى" المذاع على قناة "العربية الحدث" ، مساء اليوم الأثنين ، أن موقف الشريعة الإسلامية واضح تماما من هؤلاء فلا يوجد أي دين يأمر بهذا ولا يوجد أي عقيدة تأمر بأن يكون التخريب أو القتل أو النهب أو الغصب هو السبيل الذي تنهجه من أجل تحقيق مصلحة، فالشريعة الإسلامية حاربت كافة الأشكال التخريبية وحاربت كافة الأمور التي تدخل في إطار التخريب بالوطن فإعلاء المصلحة العليا للوطن هي فريضة دينية.
وأشار إلى أن إن فتوى الشيخ يوسف القرضاوي «خاطئة» لأنها لم تقرأ الواقع جيدًا، فلم يحدث انقلاب مسلح كما تشير الفتوى، ولو حدث ذلك لتعرض الرئيس السابق وأتباعه للقتل»، مشيرًا إلى أن ما حدث «تلبية للإرادة الشعبية»، حيث خرج الملايين على الرئيس، داعيًا القرضاوي أن يقرأ الواقع جيدًا بحيادية قبل إنزال النص الشرعي.
وتابع أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي هو نبت طيب من أرض مصر الطاهرة، ارسله الله فى الوقت المناسب لتحرير للمصريين من ظلم الجماعة، التى لم تريد سوى مصلحتها الشخصية بعيداً عن مصلحة الأمة .
وأكد أن وقفة أنصار المعزول أمام مشيخة الأزهر، كان الهدف منها هو منع اجتماع العلماء فى مجمع البحوث الإسلامية، وعندما اعتقدوا ان الاجتماع لغي تركوا المشيخة وذهبوا، فى حين أن الاجتماع كان قائم في حينها ، وقد تعدوا على علماء الأزهر الشريف .
ونوه إلى من يعترض على فتوى الإمام الأكبر شيخ الأزهر التي أطلقها عن جواز الخروج على الحاكم فهو يبحث عن مصالحه الشخصية فقط وأنا اعتبر أن فتوى الإمام الأكبر هي فتوى تاريخية بكل المقاييس، لأنها تصحح عثرة في الدين لو استقرت في يقين الناس ستؤدى إلى ضياع قيام الدين والحقيقة أن فضيلة الإمام الأكبر وضع الأزهر الشريف على طريق وجادة الصواب بان بين الحكم الشرعى في أمر هام يخص المجتمع ولم يحابى تيارا أو نظاما وهذه هي الوسطية الأزهرية التي ينشدها المجتمع المصرى والإسلامى بصفة عامة ودوره في الثورة وخروجه مع الجيش دور يحسب له، فقد ساند الثورة الشعبية التي خرج فيها جموع الشعب ودوره في المصالحة الوطنية فهذا دور كبير وكل ما قام به هو من صميم اختصاص الأزهر لأنه في النهاية الأزهر مؤسسة وطنية وإسلامية وشيخها عالم جليل وهو رمز للمسلمين والإسلام.