
أبدي الفنان السوري جمال سليمان عن شدة تأثره بعدم قدرته على العودة لوطنه، لافتاً إلى أن هذا الأمر يسبب له جرحاً كبيراً وحزناً لا آخر له.
قال جمال: "لا يوجد شىء يجرحك أكثر من أن تكون ممنوعاً من دخول بلدك وزيارة أهلك والأماكن التي ترتبط بها لأن مسألة الوطن مثل رحم الأم دائماً ما يكون هناك حنين قوي إليه ويكون أقوى عندما تكون محروماً، وأنا الآن مطلوباً من النظام بسبب حملات التخوين والتشويه التي يقيمها البعض ضدي حتى لو كانت غير منطقية، لذلك خايف أروّح لبلدي.
شدد الممثل السوري، في نفس الوقت، على أنه لم يندم لدخول معترك السياسية من جبهة المعارضة ضد نظام بشار الأسد، وبرر ذلك بقوله: "لن أندم يوماً أنني أخدم وطني مهما نلت ولفق ضدي العديد من حملات التشويه أو تعمد لسوء الفهم، والزمن سيذكر من وقف مع وطنه ومن وقف ضده لأن الناس أحياناً لا تستوعب ما يحدث وتتوقع أن لديك أطماعاً في منصب معين أو منحة وكأنهم يرون أن أحلامك أن تكون أميراً أو وزيراً وهي أحلام بعيدة تماماً عن طموحاتي حتى أن هذه المناصب الآن فقدت قيمتها وأصبحت بلا قيمة".
وصف جمال سليمان، الذي يًعرض له حالياً مسلسل "نقطة ضعف"، سوريا بأنها أصبحت ساحة قتال دولية، معرباً عن خيبة أمله في المعارضة بقوله: "مستقبل سوريا أصبح صعباً جداً وأصبح النصف الفارغ أكبر من الممتلئ والأمل يتهاوى يوماً بعد يوم دولياً من الدرجة الأولى وإقليمياً بالدرجة الثانية وأصبحت سوريا ساحة قتال دولية إن لم يكن اتفاق دولي، خاصة بعد أن أثبتت المعارضة فشلها الذريع في مواجهة النظام".