ايجى ميديا

السبت , 2 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

يعقوب وطفل يحمل الكفن

-  

عزيزى القارئ، إن وصلك من عنوان المقال أننى أقصد د. مجدى يعقوب، أحد أكبر أساطين الطبّ فى العالم، ملك القلوب، كما نعتته بريطانيا، بعدما منحته الملكة إليزابيث لقبَ «فارس»، الذى لا يُمنح إلا لعدد محدود من البشر، فقد صدق حدسُك، فهو مَن أقصده. وإن وصلتك الصورةُ التى رسمها عنوانُ المقال كما أردتُها: [طفلٌ صغير قلبه واهن على وشك الموت، يدخل المستشفى حاملاً كفنَه (رمزيُّا)، فيحمله الطبيبُ الطيب بحنو، ويُرقده على طاولة الجراحة، ثم يشقُّ الصدرَ النحيل، وينزع الداءَ اللعين، ويخيطُ الشق، فيصحو الطفلُ بريئاً من العلّة، يركض إلى صدر أمه ضاحكاً، فتبتسمُ، وتمسح عن عينيها دموعاً تنهمرُ منذ شهور، فيحرر الطفلُ نفسه من حضن أمه ويجرى نحو أترابه يلعب ويقفز ويملأ الفضاءَ بصيحات الطفولة والصحة، فتبتسمُ السماءُ راضيةً، بعدما مدّت يدها بالشفاء للطفل، على يد ذاك الطبيب النابه، فيهدأ قلبُ الأم التى لم تذق النوم شهوراً طوالا]، إن كانت هذه هى الصورة التى وصلتكَ من عنوان المقال، فأنت مصيبٌ تماماً. فهذا ما وددتُ رسمَه.

لكن ثمة معانىَ غير جميلة رسمها عنوان مقالى كذلك، بعدما ينسحبُ من المشهد ذاك الطبيبُ العلاّمة، ويحتلُّ محلّه آباءٌ وأمهاتٌ معدومو الضمير، فقيرو الروح، قساةُ القلوب، لا يستحقون لقب: أمّ، وأب.

ما شاهدناه من صور مخيفة فى «معتقل رابعة العدوية». أشياءُ ما كنّا نصدق أن تحدث فى تاريخ البشرية، فضلاً عن حدوثها فى مصر الطيبة، التى كرّمت الإنسانَ وكرّمت الطفولة منذ فجر التاريخ! طفلٌ صغير لم يتجاوز السنوات الثلاث، يحمل «الكفن» الأبيض، ومن وراءه أمّه تشجعه على المُضىّ فى طريق الشهادة! وطفلٌ آخر كتب أبوه على ظهر جلبابه الصغير: «اسمى حمزة، مشروع شهيد»!!!!

من أىّ صخر قُدَّ قلبُ أمٍّ تدفع ابنها لحمل الكفن للاستشهاد فى سبيل عميل خائن اسمه مرسى؟ مَن هو مرسى؟ ماذا قدّم لمصرَ غير الويل والخراب والافتتان والاقتتال وبحور الدم؟ إياك أن أسمع غافلاً مغفّلا يقول: إنما الشهادة من أجل الإسلام! أىُّ إسلام أدخله مرسى وجماعته فى بلد مسلم منذ 14 قرناً؟ كذوبٌ منافق دعىُّ داعى للفرقة والاقتتال مُحرِّضٌ على الآمنين، أيكونُ مسلماً؟ بأى منطق يتحدثون؟!

والآن، بعدما اكتملت الصورتان اللتان رسمهما عنوانُ المقال. دعونا نتأمل ونقارن بين عالِم إنسان يحمل طفلاً مريضاً (لا يعرفه)، لينتزع من قلبه المرضَ، فيُشفَى، ويُلقى بالكفن عرضَ الحائط، وبين (أب) يُجبر (طفلَه) «السليم المعافَى» على حمل كفن الكتان الأبيض، ليَلقى حتفَه، مرضاةً للشيطان والمرشد والعياط؟!

f.naoot@hotmail.com

التعليقات