
البطولة الجماعية في المسلسل، التي تضم أسماء بارزة مثل منه شلبي ورانيا يوسف وكندة علوش وعمرو يوف ومحمد شاهين كانت عاملَ جذبٍ مهماً جدًا في ظل اعتماد أغلب الأعمال على البطولة المطلقة التي مل منها المشاهد المصري في ظل تكرار الوجوه التي احتلت تلك المساحة لسنوات طويلة جدًا.
يتأرجح مسلسل نيران صديقة بين مشاهد وأحداث تربط مجموعة من الأصدقاء، إلا أنها ترصد حياة جيل كامل خلال 25 عاماً منذ مرحلة الشباب، وحتى وصولهم إلى مرحلة الأبوة والأمومة.
يقدم المؤلف محمد أمين راضي تجربة جديدة في المزج بين الأزمنة عن طريق الفلاش باك الذي يكشف مبررات أحداث مستقبلية بالرجوع إلى أسبابها التي تقع في الماضي، ورغم قدرته على جذب المشاهد، إلا أنه تسبب في الحلقات الثلاث الأولى في تشتيت المشاهد بين الأزمنة المختلفة ومبررات الأحداث وهو قد يكون ارتباكاً تسبب فيه المخرج أكثر من المؤلف.
تأتي فكرة الكتاب الذي يتقطر منه الدم لتخلق نوعًا من الرعب، إلا أنها بعيدة إلى حد ما عن الثقافة العربية للمشاهد الذي يرى تلك الأنواع من "التويستات"، الدرامية في الأعمال الأمريكية وغالبًا ما تكون حاضرة في أعمال الفاتنازيا والخيال العلمي، وهو ما لم يتضح حتى الآن في نيران صديقة.
الحكم على مسلسل نيران صديقة بالسلب أو الإيجاب، قد يكون مبكرًا جدًا، ولكنه يعد واحدًا من الأعمال المختلفة التي تحظى بنسبة مشاهدة جيدة.