يخوض الجيش المصرى الآن معركة جديدة لتحرير سيناء بدأها بتحليق طائرة هليكوبتر فى سماء غزة حيث استطلع منطقة الأنفاق من الجانب الغزاوى وحلَّق على أكثر من موقع فى مناطق مختلفة من غزة.
نعم يبدو أن تحرير سيناء من الإرهابيين يجب أن يبدأ من علاقة مصر بحماس.
لا أحد غير الإخوان ومعزولهم مسؤول عن مأساة ومهزلة ما يجرى فى سيناء.
لا تنسوا أبدًا أن الإرهابيين الموجودين الآن فى سيناء هم الذين هربوا مع محمد مرسى والإخوان من سجون وادى النطرون وأبو زعبل، هم السجناء الذين حررتهم قوات حماس وحزب الله مساء جمعة الغضب.
كما أن الموجودين فى سيناء الآن ويديرون عمليات الخطف والضرب والاعتداء على جنود ومقارّ وسيارات الشرطة والجيش. هم الذين أصدر محمد مرسى عفوًا رئاسيًّا عنهم وأطلقهم فى مصر لتكون مرتعًا لأعوان جماعته من الإرهابيين السابقين والحاليين واللاحقين.
هؤلاء هم حلفاء الإخوان فى استنزاف الجيش والضغط عليه، إلى جانب مجموعات قادمة من حماس أو من غزة تعبر الأنفاق لأداء عملية إرهابية ثم يعودون، حسب خطة متفق عليها مع حماس أو تنظيمها العسكرى أو التنظيمات الإرهابية الموجودة فى هذه الساحة المفتوحة.
الآن الجيش بقرار وطنى مئة فى المئة لم يعطله رئيس منتمٍ إلى جماعة غير مصرية لا تضع الوطنية فى أولوياتها يخوض حربًا ضد الإرهاب.
يضرب جبل الحلال وغيره من الجبال والأمكنة التى يتمركز فيها الإرهابيون ويهدم أنفاق غزة ويحاصر حركة الإرهابيين فى الخروج من سيناء إلى القاهرة، ويلاحق المطلوبين ويطارد مجموعات جديدة توالدت تحت حكم الإخوان، ويقطع اتصالات بين قيادات إخوانية وتنظيمات على الأرض السيناوية تتلقى تعليمات بالحركة، وتمشط قوات الجيش منطقة القناة من هؤلاء الشبان الفلسطينيين الذين يقومون بعمليات ضرب وإشعال أنابيب الغاز بناء على تنسيق إخوانى إرهابى.
الجيش يستعيد سيناء ويحررها ويطهرها من دنس الإرهاب ومن اختراق الإخوان ومن تنظيمات الإخوان الإرهابية التى ترتدى أسماء متعددة، والمقصد واحد وواضح.
إن الولولة الأمريكية على عزل مرسى وإزاحة الإخوان من مقاعد السلطة تؤكد أن خطة أمريكية كانت وراء ما يفعله الإخوان فى مصر وفى سيناء تحديدًا، لأن الحكم الإخوانى فتح سيناء بفشله وبتواطئه وبتحالفه مع إرهابيى سيناء وغزة أرضا للخراب وللفوضى والعنف، ولتمليك أعضاء حماس للأراضى والعقارات تحت أسماء مصرية ولتفريغ شمال سيناء من الدولة ومؤسساتها تمهيدًا لتوطين سياسى للمشروع المتمسح بالإسلام، ولتغييب السيادة ولجذب المتطرفين والإرهابيين من بقاع الدنيا لسيناء لشغل وتهديد الجيش المصرى واستنزافه وإسقاط هيبته، وارتفع إيقاع الإرهاب وانفلتت مستوياته تماما مع سقوط الإخوان، وتسارعت عملية نزع سيناء من السيادة المصرية وجَعْلها مصدرًا للغزو الإرهابى ولمشروعات إعادة تركيب وتكوين الشرق الأوسط.
الجيش المصرى العظيم هناك الآن فى سيناء يحررها.