ذكرت صحيفة "حريت"التركية اليوم السبت أنه بعد خيبة الأمل التي شعرت بها تركيا إزاء " الانقلاب العسكري " في مصر والذي اطاح بأفضل حليف إقليمي لها وهو الرئيس المعزول محمد مرسي، تسعى الدبلوماسية التركية الى تعديل مجمل سياستها في الشرق الاوسط مع تأكيد خاص على الكيفية التي سوف يتطور بها الربيع العربي وسط الاضطرابات المستمرة في مصر وسوريا.
وقالت الصحيفة انه رغم ان انقرة المحت الى تمسكها بموقفها المبدئ الحالي بشان التطورات في المنطقة، مثل معارضة "الانقلاب العسكري" في مصر، الا ان وزارة الخارجية تسعى الى اجراء تعديلات لتضييق الفجوة في الاراء مع الدول الاقليمية وابلاغ هذه الدول بمفاتيح السياسات التركية.
واضافت ان انقرة قامت بمراجعة سياستها الخاصة بالشرق الاوسط في وقت سابق الشهر الحالي في اجتماع للسفراء الاتراك بموجب توجيهات من وزير الخارجية داوود اوغلو مع تأكيد خاص على "الانقلاب "في مصر والحرب الاهلية الدائرة في سوريا.
وصرح احد المشاركين في الاجتماع لصحيفة "حريت" ان داوود اوغلو طلب من المبعوثين ايضاح الخطوط العريضة لسياسات تركيا بصورة افضل وعلى نحو متكرر، مضيفة ان هذه السياسات "غير طائفية".
وطالب وزير الخارجية المبعوثين ان يؤكدوا عند عودتهم الى سفاراتهم على ان تركيا لاتنحاز الى السنة او الشيعة وان سياسة انقرة الخارجية محايدة ومنفتحة على الجميع.
وبينما اكد داووداوغلو ان تركيا ستواصل موقفها المبدئي " فيما يتعلق بـ"الانقلاب" في مصر ، فان الاجتماع ركز على صياغة" موقف تركيا من الان فصاعدا"
كان وزير الخارجية التركي قد اعرب عن اسفه ازاء "اطاحة الجيش المصري بالرئيس مرسي المنتخب بشكل ديمقراطي ". يشار الى ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ادان مرارا ماوصفه بـ"الانقلاب العسكري"في مصر.