لافتات فى رابعة العدوية ومنشورات وتعليقات على صور ولوحات وراء المنصَّة كلها باللغة الإنجليزية.
ماذا نفهم من هذا؟
وكلمات وتويتات باللغة الإنجليزية من قيادات الإخوان وخطب تتوجه إلى الغرب الذى يحرضونه على أن لا يسكت، ثم هناك مجموعة من قيادات الإخوان منذ عزل مرسى لا يكفُّون عن طلب الدعم الأمريكى، بل واستدعاء أمريكا لضرب الجيش المصرى وإعادة مرسى للحكم.
ماذا تفهم من كل هذا؟
أليس الغرب الذى يلجأ إليه خونة الإخوان وعملاء الجماعة هو الغرب الصليبى الذى يحارب الإسلام والمسلمين كما تغسلون دماغ أعضاء جماعتكم؟ أليس أكل عيش أفاقى المحطات الدينية وخطب التطرف البن لادنية والظواهرية أن الغرب يحارب الإسلام ولا يريد للإسلام أن يعود؟
طيب إذا كان هذا صحيحًا.. فكيف تلجؤون إلى الغرب الأمريكى الصليبى كى ينقذ الإسلام؟
إسلام سعادتكم.
هل الأمريكان هم حماة ودعاة وداعمو المشروع الإسلامى يا ضلالية يا كذابين.
المؤكَّد أن الغرب لا هو مع الإسلام ولا ضده ولا هو مع الديمقراطية ولا ضدها. هو مع عملائه من أى طرف، اللى حيخلص معاهم. هو إذا كان شريفًا أحيانا فيكون مع مصلحته ومن يحقق مصلحته.
ومصلحة الغرب أظن أنها لا تتماشى مع مصلحة الإسلام.
الأكيد أن الإخوان يقدمون خدمات ذليلة للأمريكان، وهم يعملون تحت أمر ونعل السياسة الأمريكية، وهم يطلبون الثمن الآن.
قفوا معنا كما وقفنا معكم. نحن خدامون للسيادة والسياسة الأمريكية فأعيدونا إلى الكرسى، حيث نستطيع أن نخدكم.
شىء قمىء.
هذه الجماعة تثبت فعلا أنها رباية وربيبة المخابرات الإنجليزية منذ نشأتها، وأن عمرها ما وقفت جنب المشروع المصرى الوطنى، بل هى تحارب حزب الوفد يوم كان حزب الأمة كلها، ويحاربون جمال عبد الناصر يوم صنع حاضرًا مجيدًا لوطنه وعادى المشروع الصهيونى، وها هم اليوم يقفون ضد الشعب المصرى، ويستعْدُون عليه الأمريكان ويضربون الجيش المصرى ويطلبون الخلاص منه.
لا أكاد أتصور من يتحدث عن مصالحة مع خونة وعملاء.
نعم الأبرياء والمضحكوك عليهم وحتى المتطرفون المتعصبون من التيار المتمسح بالدين يمكن التعامل معهم، أما الخونة وعملاء أمريكا والمحرضون على ضرب مصر عسكريًّا وراغبو التدخل الأجنبى وقاتلو الجيش المصرى فهؤلاء مجرمون وخونة لا يمكن إلا أن يسحقهم التاريخ ويضعهم فى صندوق قمامته.