ساويرس: يتعين على الحكومة الجديدة أن تعالج مسألة المصالحة الوطنية .. وأناشد باسم عوده ويحيى حامد وعمرو دراج البقاء فيها
قال نجيب ساويرس رجل الأعمال في حواره مع الإعلامي جابر القرموطي في حلقة اليوم الخميس من برنامج "مانشيت" أنه لم يتصور أحد أن ينزل 30 مليون مصري إلى ميادين مصر في 30 يونيو ويسقط النظام وأوضح أن هذه الأعداد الكبيرة التي نزلت للشارع تثبت أن ما حدث إرادة شعبية وليس انقلابا كما قيل.
و أعرب ساويرس عن أمنيته فى أن تعود جماعة الإخوان المسلمين مجدداً إلى الحياة السياسية فى أسرع وقت ممكن قائلا " أنه يتعين على الحكومة الجديدة أن تعالج مسألة الوحدة والمصالحة الوطنية؛ مضيفاً: "نحن بحاجة لعودة جماعة الإخوان المسلمين مرة أخرى إلى اللعبة السياسية بدون عنف".
وأكد أن جماعة الإخوان أرادوا الاستيلاء على السلطات كلها وهذا ما رفضه الشعب المصري وأشار إلى أن جماعة الإخوان أمامها فرصة تاريخية الآن بنسيان الماضي وطوي الصفحة القديمة وأتمنى أن يأتي الإخوان بمرشح أفضل في الانتخابات المقبلة قائلا خلافنا مع الإخوان ليس له علاقة بالدين ولكن في أسلوبهم في الإدارة والحكم وأقول لمن قال ربنا ينتقم من نجيب ساويرس ربنا يسامحه.
أما عن قضيته مع الضرائب أكد ساويرس انه يفكر مع عائلته فى رفع دعوى قضائية لاسترداد مبلغ المليار دولار الذى قامت عائلته بدفعها تحت بند الضرائب لأنهم يشعرون أن إدارة محمد مرسى أخذت هذه المبلغ ظلماً بسبب دوافع سياسية.. وأضاف والدي قال لي بلدي أهم عندي من فلوس الدنيا كلها ولكن ما حدث أن جماعة الإخوان لم يجدوا شيئا ضدي فقاموا بفبركة موضوع التهرب من الضرائب، وأقترح على عائلتي رفع قضية لاسترداد المبلغ الذي تم دفعه للضرائب لأنه غير قانوني ثم التبرع به لمصر بعد استرداده.
وتطرق ساويرس في حديثه لصندوق دعم مصر وقال أن الصندوق يحتاج إلى إدارة جيدة وأتمنى أن تصل التبرعات إلى 10 مليارات ونستطيع حاليا الاستغناء عن المعونات لأن مصر ستكون أفضل بدون معونات كما أكد أنه يكن كل الاحترام والتقدير لكل البلاد العربية التي وقفت بجانب مصر منهم الإمارات التي أرسلت سولار لمصر وأيضا السعودية وأمير قطر وزوجته الذين يحبون مصر.
وأكد ساويرس أن صندوق النقد الدولي قال لمصر لن نمنحكم القرض بدون استقرار سياسي وهذا ما علمته من أحد العاملين هناك ، مشيرا إلى أن ميزة عام حكم مرسي أن الخلايا النائمة لجماعة الإخوان أيقظت وتوقعت رحيل حكم الإخوان لأن المصريين لم يقبلوا بالحكم التعسفي، أما عن حملة تمرد فأكد ساويرس أنهم استطاعوا تحقيق ما لم كنا نتوقعه وقال أنه اتصل بابنه في أمريكا وقال له أن يوقع استمارة تمرد واختتم حديثه عن الحملة قائلا "عايز أقابل أعضاء حملة تمرد وأبوس على رأسهم".
وكشف نجيب ساويرس عن أن جماعة الإخوان كانت تتجسس على المعارضة كما أن تليفوناته كانت مراقبة ولكن في النهاية أكد أن التشفي ليس من سمات المصريين ولابد من التصالح مع نظام الإخوان ونظام مبارك لأن الاستثمار لن يأتي في ظل الجو البوليسي والمحاكمات قائلا "لابد من الإفراج عن محمد مرسي وإعادة فتح القنوات المغلقة وعلى القنوات الفضائية ألا تحرض ضد المصريين".
واستطرد ساويرس أنه شخص لم يستطع أحد أن يلوي ذراعه مهما كان حتى أنه اضطر لخسارة شركة من شركاته لإحساسه بأن هناك من يستطيع لوي ذراعه قائلا "أتمنى أن يكتب على قبري هنا يرقد شخص لم يلو أحد ذراعه".
وتطرق ساويرس للحديث عن الحكومة الحالية قائلا "أناشد باسم عوده ويحيى حامد وعمرو دراج الانضمام للحكومة القادمة وعلى الحكومة التركيز على الاستقرار السياسي واستقرار الأمن، وأعلن ساويرس عن استعداده لتمويل أي مشاريع جديدة بعد فرحته بعودة مصر لأبنائها.