حذر الشيخ محمد إبراهيم عبد الباعث - عضو الرابطة العالمية لخريجي الأزهر - من تحميل تفسيرات خاطئة للقرآن لتأكيد فكرة معينة، مؤكدا أن الحق لا ينتصر له بالباطل، وأن الغاية لا تبرر الوسيلة في الدين، مشددا على أن مثل هذه التفسيرات قد تؤدي بالشباب إلى الإحباط، ومن ثم الإلحاد.
وقال - خلال استضافته في برنامج آخر الأسبوع" على فضائية MBC مصر: "الوسيلة لا بد أن تكون مستمدة حكمها من الغاية، فإذا كانت الغاية مشروعة، فلا بد أن تكون الوسيلة مشروعة، وليس من مصلحة الإسلام تزييف الحقائق، فهذا مما يوهن العقيدة، وما يفت فيها، ومما يصيب الإنسان بحالة من الردة الباطنية، وقد حدثت الردة بين بعض الشباب في الأزمة الراهنة، حينما كثر الكلام باسم الإسلام، وباتت هذه المفارقات التي ضربت بالإفساد في المصالح العليا، لذلك ألحد بعض الشباب لأنه وجد أن هذه المفاهيم لا يمكن أن تتفق مع الواقع".
وأضاف عبد الباعث: الشباب سمعوا الخطاب الإسلامي من خلال الفضائيات التي تبنت الدفاع عن الإسلام وقضاياه وتبصير الأمة، ولكنها في الحقيقة لم تنجح في عملها وأدائها ودورها لأنها أخطأت السبيل، واستبدلت الدعوة لله بالموعظة بإطلاق آلة التكفير، وأصبح كل من خالفهم كافر أو ضال أو مضل إلى غير ذلك، وبلا شك هذا التوجه خصوصا من خلال الإعلام من شأنه أن يجعل الناس تصاب بالإحباط.