
لم يكن موجوداً على الساحة الفنية غير فوازير الفنانة الاستعراضية المتالقة "نيللي" ما يقرب من عشر سنوات.. ثم استعان المخرج فهمي عبد الحميد بالفنان سمير غانم ليقدم به نوع جديد مختلف عن فوازير نيللي الذي كان يعتمد أساساً علي فن الاستعراض الراقي الذي برعت وانفردت به نيللي.
استغل فهمي عبد الحميد قدرات ومهارات سمير غانم الاستعراضية التي ظهرت في أدواره في السينما والمسرح من قبل.. راهن علية بالفكرة الجديدة وهي شخصية "فطوطة" التي أصبحت ملازماً للفكاهة والبهجة.. فقد نشرت صور شحصية فطوطة علي كثير من وسائل المواصلات.. أيضاً أصبح كل من يريد لمشروعه النجاح والانتشار كان يطلق عليه اسم "فطوطة".. فنجد كثير من الأكشاك والمحال بوسط البلد أطلق عليها اسم فطوطة.
واعتمدت الفزورة على أن يقوم فطوطة بتمثيل دور من الأدوار يكون عبارة شخصية معروفة وعلي المشاهد معرفة من هي هذه الشخصية.. وبذلك حققت الفكرة طفرة نوعية جديدة في عالم التقمص والتمثيل والتشخيص والارتجال في جميع المستويات في المجتمع المصري بل وتعدى تأثيرها ليصل للعام العربي 1983.