قال مصدر أمني إسرائيلي إن هناك معلومات "موثوقة جدا" بأن خلايا مسلحة تعتزم تنفيذ عمليات إرهابية في شبه جزيرة سيناء للانتقام من إسقاط الرئيس المعزول محمد مرسي.
وكانت الحكومة الإسرائيلية أصدرت تعليمات صارمة للسائحين اليهود الموجودين في سيناء بأن يغادروها فورا، وللسياح الراغبين في الوصول إلى سيناء بأن يمتنعوا عن ذلك بتاتا، بدعوى أن التنظيمات المسلحة هناك تنوي خطف إسرائيليين لغرض تحسين أوضاع الإخوان المسلمين في مصر.
وقال المسؤول الأمني لصحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء: "هناك معلومات موثوقة جدا تفيد بأن عدة خلايا مسلحة تابعة لتنظيم الإخوان المسلمين وتنظيمات تابعة للقاعدة وحتى تنظيمات لحركة حماس الفلسطينية انطلقت من مخابئها في سيناء لتنفيذ عمليات إرهاب تستهدف إحداث فوضى عارمة في شبه الجزيرة، وذلك لضرب هيبة القوات المسلحة المصرية وللانتقام من إسقاط الرئيس محمد مرسي. ولكن هذه القوى تعرف أن نشاطاتها ضد الجيش تلحق بها الأضرار في الشارع المصري، لذلك تحاول إحداث توازن عن طريق المساس بإسرائيليين".
وشدد المسؤول الإسرائيلي على أن هذه العمليات تستهدف إسرائيليين ويريدون من خلالها ضرب السياحة في سيناء لإلحاق ضرر بالاقتصاد المصري.
وأوضح المسؤول أن "فريقي الصراع في مصر يتنافسان على من يكون أشد عداء لإسرائيل ولأمريكا. ففي معسكر الثورة المضادة للإخوان المسلمين، يتهمون منافسيهم بأنهم عملاء لإسرائيل ولأمريكا ، ويحرقون علمي إسرائيل والولايات المتحدة في مظاهراتهم ويرفعون شعارات منددة بالبلدين. وهناك رواج حقيقي لدعايتهم. وملايين المصريين باتوا مقتنعين بأن الإخوان المسلمين في معسكر واحد معنا. وهذه تهمة تعتبر خطيرة جدا لدى العرب عموما والمصريين بشكل خاص، لذلك نرى أن الإخوان المسلمين يحاولون الرد عليها بأسلوب لا يتقنه أنصار الثورة الحالية، ألا وهو الإرهاب".
وقال: "بما أن سيناء أصبحت مرتعا للمسلحين من أنصار الإخوان، وقوات الأمن المصرية لا تسيطر بالكامل بعد على الأوضاع الأمنية في سيناء ، فإنهم قرروا الاستعجال في تنفيذ أكبر وأخطر العمليات ضد السياح الأجانب وضد الإسرائيليين بشكل خاص. فهؤلاء السياح هم هدف سهل ، لأنهم عزل من السلاح ويوجدون في شرم الشيخ وطابا ودهب ورأس محمد بأعداد كبيرة".