أنا أو الفوضى.. أنا أو الدم..
.. هكذا دائمًا كلام المستبدين.
.. وما بالكم لو كان المستبد من الفاشيين وتجار الدين.
.. هكذا قال محمد مرسى.. وسبقه إليه جماعته.. وتبعه عشيرته..
.. أرادوها فوضى ودمًا..
.. وتحرّشوا بالشعب.. ولكن الشعب كشفهم وفضحهم بثورته عليهم فى 30 يونيو.
.. لكن أرادوها دمًا..
.. ولم يعترفوا بثورة 30 يونيو التى خرج فيها الملايين لعزل محمد مرسى.. بعد فشله فى إدارة البلاد وتحويلها إلى عزبة خاصة بجماعة الإخوان يسيطر عليها مكتب الإرشاد.. ونائب المرشد قبل المرشد نفسه.
.. ففعلوا كل الجرائم فى حق الشعب..
.. واستعانوا بكل الإرهابيين الذين أسهموا فى تدمير مصر وضرب السياحة، ليحرّضوا الناس ضد الشعب والجيش الذى انحاز إلى الشعب فى الثورة ضد حاكم مستبد فاشى وتاجر بالدين.. ومتمسك بالسلطة حتى آخر نفس.
.. ولم يكن هناك حل أمامهم سوى التحرّش بالجيش.
.. وذلك بعد أن غرّر قيادات الإخوان والجماعات الإرهابية «الهاربة أو المتخفية» شباب الجماعة للاعتداء على الجيش، بعد أن اعتدوا على الشعب فى المحافظات، وأجرموا فى حق الشعب بقتل جماعى كما حدث فى المنيل وبين السرايات.. فضلًا عما حدث فى الإسكندرية من إسقاط الأطفال من أعلى الأسطح وضربهم حتى القتل بعد سقوطهم.
القتل بدم بارد
هكذا شعار الجماعات الإرهابية
.. وهذا ما تنفّذه ميليشيات الإخوان وشبابهم المغرر بهم.
.. فكان لا بد لهم من أحداث الحرس الجمهورى وسقوط الضحايا..
.. ذهبوا إلى هناك بحثًا عن الانتحار.
.. وليستغل قياداتهم الهاربة والمختفية ذلك الدم لإشعال الفتن.
.. فنجد محمد البلتاجى «الهارب» يخرج ويدعو إلى مزيد من الدم.. والتحريض على الإرهاب فى سيناء.
.. ونجد أيضًا قيادات منهم تدعو الخارج للتدخل.
.. ولعل ذلك يذكّرنا بما فعله الإخوان فى السابق دبعد أن سرقوا ثورة 25 يناير.. وهددوا بالدم وجعل مصر بحورًا من الدم إذا لم يستجب الجنرالات إلى مطالبهم، وذلك فى الصفقات التى أُبرمت بعيدًا عن القوى السياسية وقوى الثورة الأصلية.
.. ألم يهددوا ببحور الدم عندما جرت مفاوضات بين المجلس العسكرى وعمرو موسى لتولى الأخير منصب رئيس الحكومة فى المرحلة الانتقالية؟!
.. وكذلك هددوا ببحور الدم بعد أن اتفقت القوى الوطنية على اسم الدكتور محمد البرادعى رئيسًا للحكومة بعد أحداث محمد محمود، والذى باع فيها الإخوان الثوار وكشفوا عن وجههم القذر وعقدوا الصفقات مع المجلس العسكرى وقد استجاب وقتها المجلس العسكرى.
وإذا كان محمد مرسى هو الذى أبلغ جنرالات المجلس العسكرى بهذا التهديد.
.. بل إن الإخوان هدّدوا بحرق البلد.. واستعانوا بشبابهم «المغرر بهم» للوجود فى ميدان التحرير قبل إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، وذلك فى وقت الريبة التى طالت قبل إعلان النتيجة، والتى كان يشوبها انتهاكات كان يمكن أن تلغيها.. ولكن استجاب لهم المجلس العسكرى وباتفاق مع قوى خارجية.
وقد تعود الإخوان على ذلك وبإرهابيهم الذين استعانوا بهم وقد سددوا لهم المصاريف مقدمًا بمكافآت وحصانات وعفو رئاسى على العنف.. وحرق البلاد.
.. فلا يهمهم الشعب الذى خرج فى ثورة ضد الاستبداد والفاشية الدينية والفشل فى إدارة البلاد.
.. ولا يهمهم الجيش الذى انحاز إلى الشعب..
.. ولا يهمهم الوطن ومصالحه.
لا يهمهم سوى يافظة «الجماعة».. وشخوصها.