وقود المؤامرة أتباع مساكين مجبولون على الطاعة العمياء ويغلب عليهم الفقر والجهل
مؤامرة رخيصة دبرتها وأدارتها قيادات الإخوان المسلمين كان وقودها أتباعا مساكين مجبولين على الطاعة العمياء يغلب عليهم الفقر المدقع (وهو ليس عيبًا) والجهل التام وانعدام التفكير، ساقتهم هذه القيادات للاعتصام أمام وحدة عسكرية، ومن قبل كانت هناك محاولة فاشلة بالاتجاه نحو وزارة الدفاع والهدف من هذه التصرفات الخبيثة محاولة إظهار الجيش بأنه مؤسسة متهافتة، تكشف المظاهرات ضعفها، لأنها تتخذ مواقف ضد الشرعية، وأن حصارها يظهر خوف من داخلها نتيجة ضعف موقفها، وهذا تحديدًا ما تسعى القيادات الإرهابية فى الجماعة إلى بثه فى عقول أتباعها المغيبين لإعدادهم نفسيا لأعمال عنف ضد القوات المسلحة بادعاء كاذب أنه عمل دينى لإنقاذ رئيسهم الأسير الموجود فى دار الحرس الجمهورى، رغم أن هذه القيادات الإجرامية تعرف جيدا أن محمد مرسى غير موجود فى هذا المكان، والمقصود من مهاجمة الدار محاولة اقتحام المكان والاستيلاء عليه على أن يتبع عملية الاقتحام فى حال نجاحها ادعاءات بأن القوات المسلحة بدأت فى الانشقاق، وأن هناك تعاونا بين العناصر المنشقة وعناصر من الثورة الشعبية الإسلامية، وأن كلاهما أصبح يشكل تنظيما عسكريا جديدا يقاوم الانقلاب العسكرى، مع الأخذ فى الاعتبار أن قوات الحرس الجمهورى تلاصق وحداتها الرئيسية دار الحرس الجمهورى، ونظرا لأن المعتصمين المغيبين الموجودين فى المكان غير مدربين لعملية من هذا القبيل ضد القوات التى تحرس المكان قامت عناصر إرهابية بالأسلحة النارية بالاندساس فى مقدمة المعتصمين وإطلاق النار على الجنود فى أثناء تأديتهم الخدمة فى الوقت المبكر من فجر يوم جديد، بينما يكون الإرهاق فى مداه معهم، وقبل أن يأتى المدد لإنقاذ هؤلاء الجنود تندفع الحشود الموجودة وقد أصابها الهياج لاقتحام المكان، وهنا تبدأ على الفور حملة إعلامية هائلة تغطيها قناة «الجزيرة» على الهواء من داخل المكان للمقتحمين وهم يرفعون أصابعهم بعلامات النصر بعد استحضار مجموعة من الجنود المزيفين الذين يرتدون الزى العسكرى وهم يحتفلون معهم.
وللحقيقة والتاريخ أن القوات المسلحة فكرت منذ يومين فى فض المعتصمين الموجودين فى المكان، وكان هناك رأيان، الأول يطالب بسرعة أن يتم هذا لأنه لا يوجد فى أى مكان فى العالم اعتصامات مدنية أمام الوحدات العسكرية، وحتى لا تبدو القوات المسلحة بطيئة فى رد الفعل ومرتبكة، لكن الرأى الآخر طالب بالصبر على هؤلاء المعتصمين، لأن تفريقهم وإزاحتهم بعيدًا عن المكان سوف تسبب فى اندفاع سريع نتيجة إلقاء الغاز المسيل للدموع، مما يؤدى إلى وقوع ضحايا لمن يقع فى أثناء الجرى بعد أن يداس من زملائه المتظاهرين الذين يحاولون الهروب من تأثير الغازات المسيلة للدموع، وكان أصحاب هذا الرأى يرون أن القوات المسلحة يجب أن لا تتسبب فى إيذاء المواطنين، فالمصريون لديها سواء، وانتصر هذا الرأى الذى استغلته العناصر الإرهابية من قيادات الإخوان المسلمين، فى محاولة خرقاء لتنفيذ عملية إجرامية كالتى تمت بدم بارد أمام دار الحرس الجمهورى، بعد أن تم حشد أطفال ونساء فى المكان بكمية ضخمة لتعقيد الموقف على القوات المسلحة وتقييد قدرتها على تفريق هؤلاء المعتصمين وإبعادهم، وبعد تنفيذ العملية الإجرامية الإرهابية يصبح هناك احتمال من اثنين، أولهما أن تنجح وهذا يعتبر انتصارا هائلا، وإما أن تفشل بعد أن تدافع القوات عن نفسها، وهنا سوف يسقط العديد من الضحايا تتم المتاجرة بدمائهم، وهذا ما تم بالفعل دون أدنى درجة من الرحمة، ووصل الانحطاط الأخلاقى لقيادات الإخوان المسلمين الادعاء بأن من قتلوا كانوا يصلون الفجر، بينما كان السبب الحقيقى نتيجة مؤامرتهم اللا أخلاقية التى أدت إلى سقوط أبرياء مغرر بهم تحت دعاوى زائفة بحماية الإسلام وإنقاذ الشرعية واستعادة الرئيس. إن محاولة تشويه الجيش وتلويث يديه بالدماء عملية قذرة طالبت بها عناصر المخابرات المركزية الأمريكية بعد أن أربكت الغالبية العظمى من مواطنى مصر متخذ القرار الأمريكى الذى يستميت من أجل أن يبقى الإخوان المسلمون فى سدة الحكم، وبالفعل تم ترتيب الأمر مع القيادات العميلة فى الجماعة التى حثتها «السى آى إيه» أن تتم عملية كبيرة يراق فيها الدم بكثافة مع سقوط عدد كبير من القتلى، ومحاولة الاستيلاء على مواقع حيوية داخل القاهرة الكبرى تحديد، لإحداث فوضى كبيرة تتيح للولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل بفرض شروط جديدة على جموع المصريين التى تصدت لفساد الإخوان وتواطؤ الأمريكيين، وأعلنت سخطها على هذا الوضع، وعلى الذين يريدون التأكد من صحة هذه المؤامرة الرجوع إلى العدد الأخير من مجلة «فرونت بيدج مجازين» (Front page magazine)، وللعلم سوف تكشف القوات المسلحة خلال الأيام القليلة القادمة حقائق مروعة عن أعمال خيانة عظمى موثقة ارتكبتها القيادات الإرهابية للإخوان المسلمين للإيقاع بهذا الوطن فى قبضتهم وإنهاء الدولة المصرية الحديثة.