لقد أصبحت علينا مسؤولية جديدة تجاه الوطن، لسنا مسؤولين عن إدارة أعمالنا وتنمية الاقتصاد المصرى فقط، بل وجب علينا أن نكون سفراء لمصر، نعم فالعالم الخارجى تحكمه المصالح، خاصة الاقتصادية، ونحن من ندير هذه المنظومة، علينا أن نرسل رسالة واضحة للعالم بأن ما حدث فى مصر هو ثورة ضد التخلف والرجعية، ضد الفقر والجهل، وأن مصر ستكون أحسن حالاً، وستكون جزءاً من المنظومة العالمية، دولة قوية، تشارك فى صنع المستقبل، وجزء من التكتلات والمصالح العالمية، لا تعزل ولا تعزل، بل إن ثورة يونيو جاءت لترسيخ الديمقراطية، لمنع فصيل من أن يتحكم فى الشعب، لإعادة الاحترام للأقليات.
يجب أن تكون رسالتنا للعالم واضحة، أننا اخترنا ما هو لمصلحة مصر أولا، وليس لمصلحة قوة سياسية تريد تنفيذ أهدافها على حسابنا، وأيضا نريد أن نشرح لكل العالم أن مصلحة مصر التى نتحدث عنها هى أيضا مصلحة لهم، فنحن أهل سلم وتآخ، نحن شعب محب يكره التعصب، نحن نحترم الجوار، وشركاء فى البناء، نحن حضارة وعمق.
مصر دولة محورية، لا يمكن أن تكون هامشية، مصر دولة مؤثرة، لا يمكن أن تكون تابعة، مصر فى قلب العالم ولابد أن تكون نابضة.
علينا يا رجال الأعمال أن نجتمع فورا عن طريق الاتحادات التجارية والصناعية، الغرف المشتركة، مجالس الأعمال، الغرف النوعية، علينا أن نضع رسالة موحدة نرسلها للعالم أجمع عن طريقكم يا سفراء الأعمال، العالم سيستمع لكم، ويقتنع بكم، فلكم مصداقية، لأنكم أصحاب المصلحة.
فلتكن رسالتنا واضحة، لم يحدث فى مصر انقلاب، لم يحدث خروج على الشرعية، نحن دولة ديمقراطية غالبيتها العظمى تريد دستوراً لكل المصريين، نريد انتخابات نزيهة، نريد المشاركة فى الحكم، نريد الحفاظ على حقوق الأقليات، نريد حرية التعبير، نريدها دولة مدنية.
رسالتنا أننا من نزل إلى الشارع وطلبنا حماية جيشنا لنا، ولم نكن أقلية، فلقد كان مطلب الشعب، بأغلبيته الساحقة، والدليل واضح، أكبر انتفاضة فى تاريخ البشرية، لم يفرض الجيش رأيه، بل فرض عليه رأى شعبه.
الرسالة الأخيرة أننا قادرون على النمو والتنمية، تعاونوا معنا يا دول العالم، لنبنى تاريخاً، ونعطى درساً للأجيال القادمة، تعاونوا معنا لنبنى ثمرة المستقبل سوياً.
لتحيا مصر دولة حرة قوية.
