كشفت "ميرنا الهلباوي" حفيدة كمال الهلباوي "القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين"، على موقع التدوينات العالمى "تويتر" عن تفاصيل مذبحة الحرس الجمهورى التي وقعت فجر اليوم بين المعتصمين المطالبين بعودة الرئيس المعزول، وقوات الحرس الجمهوري.
وقالت ميرنا، إن الواقعة وقعت عند الساعة الثالثة والنصف فجرًا من داخل المسجد "دون أن تحدد اسمه"، حيث ارتفعت أصوات الإخوان من داخل الجامع، بالهتاف "الله أكبر الله أكبر"، وظهرت عمليات كر وفر، وانتشار مكثف لمدرعات الجيش والشرطة، ثم بدأت مدرعات الجيش في كسر سور يعزل بين القوات وبين أفراد الإخوان بالتزامن مع بدء الشرطة إطلاق أعيرة نارية وقنابل غاز مسيلة للدموع، ما دعا معتصمي الإخوان للرد عليهم بالخرطوش.
وأضافت ميرنا الهلباوي، القاطنة بإحدى العمارات بشارع صلاح سالم أمام الجامع مباشرة في الدور الـ14 ما يجعلها كاشفة للساحة بأكملها: "أن الأوضاع بدت وكأنها حرب"، مشيرة إلى أن كلا الجانبين كان يمتلك أسلحة رد بها على الجانب الآخر، وكان الإخوان محتمين بالجامع ويطلقون من داخله خرطوش.
وتابعت: "لم أستطع الخروج للتصوير لشدة الاشتباكات بين الجانبين، وإطلاق قنابل مسيلة للدموع، وإطلاق طلقات خرطوش وأعيرة نارية"، مشيرة إلى أنه كان يوجد انتشار مكثف لقوات الجيش في محيط الجامع وشارع يوسف عباس.
وأكدت ميرنا أنه لم يقتحم أي جندي من جنود الجيش أو فرد من الشرطة، الجامع نهائيًا، رغم الاستغاثات المستمرة التي كان يطلقها شيخ المسجد عبر الميكروفون، مشيرة إلى أن المدرعات حاصرته فقط ثم تركته وقبضت على 3 من الإخوان، الذين كان بعضهم يطلق الخرطوش من فوق المسجد، وأحد المباني الذي لايزال في طور البناء جانب المسجد، نافية أن تكون قوات الأمن قد قبضت على سيدات أو أطفال.
وواصلت ميرنا: "عند حضور الإسعاف أخذت العربات تنقل عددًا كبيرًا من المصابين من صفوف الإخوان داخل الجامع"، وأكدت أن "الجيش أو الشرطة لم يعتديا عليهما أثناء الصلاة بل جاءوا بعدها، وبعضهم فر عند رؤية مدرعات الجيش".
وقالت: قوات الأمن فوجئت بالأسلحة التي كانت بحوزة الإخوان، ما اضطرهم للتراجع بعض الشيء، مشيرة إلى أنه تم القبض على بعض الأفراد المنتمين للإخوان من خلف مبنى الجهار المركزي للمحاسبات، حيث كانوا عليهم الخرطوش، وأكدت أن الجيش لم يقتحم الجامع ولم يمنع دخول الإسعاف.
وختمت: "مع قدوم الساعة الثامنة والنصف صباحًا كانت الأوضاع، هدأت بعض الشيء مع استمرار حبس الإخوان داخل الجامع وتكرارهم لجملة "حسبي الله ونعم الوكيل" و"مش ماشيين من هنا عايزين تموتونا موتونا"، وموجهين حديثهم للقوات الأمن "اهجم اهجم".