أسمع طنينا، الذباب المصرى المهندس وراثيا فى معامل الاستخبارات الأمريكية، المهجن فى مراكز الأبحاث الكونية التى تعصف بالعقول، المطلوق فى الفضاء المصرى للتشويش على العقول الغبية، الذباب الهجين، مصرى على أمريكى، مصرى على ألمانى، مصرى على إنجليزى، يطن طنينا عجيبا منذ 30 يونيو، منذ صدمة سقوط الإخوان غرقى فى نهر الوطنية المصرية الدافق فى الميادين، والشوادر والريف والحوارى، والذباب يطن بشكل لافت، يطن بحديث الديمقراطية والشرعية فى تعاطيه مع جماعة إرهابية، الذباب يطن كما تطن السفيرة الأمريكية، تخلط السفيرة عمدا بين الإرادة الشعبية والانقلابات العسكرية، ومثلها يطنون، البيض الفاسد يتدحرج على بعضه، والذباب يعف على الروائح العفنة.
مخلصون للمشروع الأمريكى إخلاص العبيد، مخلصون لعمهم سام وتابعه بديع، تسمعهم فضائيا، تتعجب، يا سلام سلم السفيرة الأمريكية تتكلم بلسان عربى مبين، السفيرة خرست للأبد، تتخفى عن السامعين، يقال إنها ترتدى نقابا على طريقة المرشد بديع، وتستعد للمغادرة، بعد فشل دبلوماسى ذريع وسقوط استخباراتى مدو، جاء دور العملاء، يطن الذباب، يثرثرون، يدسون السم فى العسل، كلام معسول، فيه سم قاتل لو تعلمون.
جماعة الشاى المصرية تستنقذ السفيرة الأمريكية، تستنقذ الإدارة الأمريكية، تستنقذ المشروع الأمريكى، تستنقذ أوباما نفسه من مغبة طوفان التحرير، أوباما خسر الرهان، الثورة المصرية علمت على قفاه الطويل، خرج علينا العملاء يطنون، يلقون علينا محاضرات فى الديمقراطية، يسمعون علينا تقارير الاستخبارات الأمريكية، ويتنطع أحدهم، متحول حديثا، ويتحدث عن انقلاب على الشريعة، المدعى ديمقراطيا يعطى رخصة وشرعية لجاسوس، قاتل، هارب من العدالة، تخيلوا الجاسوس أصبح له شريعة فى الشريعة الأمريكية التى يحفظ شعائرها هؤلاء عن ظهر قلب، شريعة يدافع عنها أوباما بإيعاز من سفيرته الأخت باترسون، وبتشجيع من الذباب المصرى الذى يطن بلسان أمريكى مبين.
لم يعد للذباب الأمريكى مكان فى القاهرة، جهة التشغيل جد غاضبة، الاستخبارات الأمريكية صارت مثل كلب صدمته شاحنة مسرعة فى ميدان التحرير، تتخبط، تضرب رأسها فى حائط السفارة الأمريكية فى جاردن سيتى، آن باترسون لبست إدارة أوباما فى الحيطة، السفيرة الملقبة بسفيرة الفراولة هتتجنن، رأسها وألف سيف أنه انقلاب، حتى اسمعوا طنين الذباب المصرى على الفضائيات المصرية، إنه يطن، يلهج بشرعية الجاسوس الأمريكى، ويتخفى الذباب فى مصطلحات المصالحة الوطنية ودمج الإخوان والتابعين، نعطيهم فرصة، لا يا هذا، الدمج للوطنيين، ليس للقتلة الإرهابيين، كله إلا مكتب إرشاد المجرمين.
أنجع علاج لطنين الذباب منشة الذباب، تلطشه على وشه فيسقط من حالق، أو ترشه بالتوكسافين، فيسقط صريعا، الذباب الأمريكى الذى بشر بزمن الإخوان وعمل سمسارا لمكتب الإرشاد حينا من الدهر، والذى باع الإخوان بضاعة وشهلها للاستخبارات الأمريكية، مخترقا قناعاتها بأنها جماعة إرهابية تلد جماعات إرهابية، وترعى جماعات إرهابية، ويؤمها تنظيم دولى، هو مصدر الشرور عالميا، طن الذباب فى أذن الإدارة، والزن على الودان أمر من السحر، سلع وبضّع الإخوان للأمريكان، وعاد ليبيع الأمريكان للإخوان ويعقد القران، واتمخطرى يا حلوة يا زينة، الذباب تكاثر، فيه ريحة وحشة تفج من دار السفارة الأمريكية فى جاردن سيتى، لازم تترش بالتوكسافين لقتل الحشرات الضارة.