هل كنتم تتخيلون أن تقول أمريكا «برافو»؟.. رد الفعل الأمريكى منطقى.. صدمة الفعل الثورى أذهلت صانع القرار.. على مستوى المصالح، أمريكا أرادت أن تبتز الرئيس القادم.. أرادت أن تبتز الجيش.. فتشوا عن وثيقة بيع سيناء.. فتشوا عن صفقة المليارات الثمانية.. أوباما استيقظ على كارثة.. عزل مرسى لا يهمه.. أوباما يواجه اتهامات الكونجرس: أين أموال دافعى الضرائب؟!
تسريبات كثيرة تتحدث أن «أوباما» طالب «السيسى» بتسليمه وثيقة اتفاقية بيع سيناء.. الثمن هو الاعتراف بعزل «مرسى».. جون كيرى بدأ يقول إنه ليس مع حزب ولا جماعة.. بداية التراجع الأمريكى عن دعم مرسى.. القضية ليست مرسى.. الحكاية هى المصالح الأمريكية.. نجوع ولا نبيع سيناء.. نجوع ولا تهددنا المعونة.. أمريكا فقدت كنزاً استراتيجياً.. مرسى هدد السيسى بأمريكا!
المسألة لا هى انقلاب ولا ثورة.. المسألة لا هى تدخل الجيش ولا غيره.. لماذا لم تغضب أمريكا بعد 25 يناير؟.. أليس الجيش من حسم موقفه وعزل مبارك؟.. ألم يتولّ بعده المجلس العسكرى إدارة شؤون البلاد؟.. أين كان أوباما؟ وأين كانت أمريكا؟.. ما معنى هذه التماحيك الفارغة؟.. إنها الصفقة القذرة التى أبرمها نظام خائن.. إنها 8 مليارات دولار تسلمها خيرت الشاطر دعماً للجماعة!
الثورة ضيّعت خطط أوباما.. الصفقة التى ضاعت كانت تلزم الإخوان المسلمين بتسليم 40% من مساحة مصر للفلسطينيين التابعين لأعضاء حركة حماس.. بحيث تكون سيناء إمارة حمساوية.. فى مفهوم الجماعة الوطن ليس مصر.. فى مفهومها أن الحدود بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة فى النار.. سنة واحدة باعوا فيها سيناء، وتنازلوا عن حلايب وشلاتين، وخانوا الوطن!
السؤال: هل يعرف تونى بلير ما لا يعرفه أوباما؟.. الإجابة لا.. تونى بلير كتب مقالاً فى الأوبزرفر: جيش مصر كان أمام خيارين.. إما التدخل أو الفوضى.. خروج 17 مليون شخص كان مظهراً لسلطة الشعب.. ولو حدث فى بريطانيا مشهد مماثل لسقطت الحكومة فوراً.. الإخوان لم يتحولوا من معارضة إلى سلطة.. بالتأكيد أوباما يفهم هذا وأكثر.. الفارق أن أوباما مرتبط بصفقة قذرة!
عزل مرسى يعنى ورطة لأوباما.. عزل مرسى يعنى «قلم على قفا» أوباما وكيرى.. هذه هى الكارثة التى يعيشها أوباما حالياً.. هل كنتم تتوقعون أن يأخذ الثوار بالحضن؟.. هل كنتم تتوقعون أن يقبّل رأس «السيسى»؟.. الصفقة اللى عملها باااااااظت.. لا تتخيلوا أن بيانات عصام الحداد غيرت عقيدة أمريكا.. أمريكا عقيدتها المصالح.. من هنا تبتز السيسى، وتبتز مصر وستبتز الرئيس القادم!
الأيام القادمة ستكشف كم كان الإخوان خونة للوطن؟.. الابتزاز الأمريكى للثورة هدفه سحب وثيقة سيناء.. لو اطمأنت أمريكا ستعترف بعزل مرسى فوراً.. لا يهمنا أن تعترف أو لا تعترف.. شرف لنا أنها تقف ضدنا.. شرف لنا أنها لم تكن تعرف بثورتنا.. شرف لنا أنها لا يد لها.. مخابرات أمريكا فى الطراوة.. سفيرة أمريكا فى الطراوة.. أوباما نفسه فى الطراوة.. الثورة كشفت الأقنعة(!)
عزل مرسى ومرشده وشاطره لا يكفى.. لابد من محاكمتهم بتهمة الخيانة العظمى.. لابد من تعليقهم فى الشوارع، لأنهم باعوا الوطن.. الإخوان يحتاجون 80 سنة أخرى حتى يعودوا للمشهد وننسى جرائمهم.. أمريكا تحتاج سنوات حتى تعود المياه لمجاريها.. حزب النور ينبغى أن يفيق أيضاً!