ذكرت صحيفة تايمز البريطانية اليوم السبت ان الربيع العربى فى مصر تحول الى صيف عسكري عقب تولى المجلس الاعلى للقوات المسلحة زمام السلطة وخلع الرئيس محمد مرسى يوم الاربعاء الماضى.
وأضافت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإليكترونى ان مصر تتعرض مجددا الى مأزق خطير بمحاصرتها بين جنرالات وجهاديين.
واوضحت الصحيفة انه عندما بدأ “الربيع العربي” في مصر، شعر البعض بالخوف بأنه قد يؤدي إلى “شتاء اسلامي” الا انه ظهر هذا الاسبوع، مع عودة الجيش الى السياسة ،احتمال آخر وهو “صيف عسكري”.
واشارت الصحيفة الى ان عملية استحواذ القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع المصرى عبد الفتاح السيسي على السلطة تعتبر إعادة إصدار كتاب الانقلابات التى شهدته الدول العربية منذ الحرب العالمية الثانية حيث ان الفصل الاول يتألف من خروج المتظاهرين الغاضبين الى الشوارع مطالبيين الجيش الى اسقاط حكومة الرئيس مرسي ويتألف الفصل الثاني من الصور التذكارية مع كبار الشخصيات السياسية والدينية.
وفى تقرير آخر للتايمز ذكرت الصحيفة أن مصر تعيش حاليا فى منطقة خطرة لا يوجد منها سوى مخرج واحد وهو اجراء انتخابات سريعة منظمة قد يكون تحقيقها معجزة لكنها ليست مستحيلة الحدوث.
ورأت الصحيفة أنه على الجيش، الذي أطاح بأول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا، أن يوضح على وجه السرعة أنه تصرف لمصلحة الوطن وليس لمصلحته، مضيفة أن الدبابات انتشرت في أرجاء البلاد للحيلولة دون وقوع اشتباكات بين معارضي مرسي ومؤيديه ولحماية الطرفين من بعضهما البعض.
وأشارت الصحيفة الى انه لا يوجد شك في أن مرسي فشل كزعيم، حيث كان يتعين عليه انهاء انهيار الاقتصاد المصري، كما أنه لم يكن رئيسا لكل المصريين .
وتابعت أن الفريق السيسي والرئيس المؤقت عدلي منصور لديهم أسابيع وليس شهور لإثبات أنهما يعملان لمصلحة مصر ويجب أن يثبتا أن الجيش لن يتدخل في عمل الحكومة المؤقتة ويجب أن يضعا تاريخا للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، كما يجب أن يضمنا مشاركة الإخوان المسلمين في هذه الانتخابات لإضفاء المصداقية.