أزاح الإعلامي عادل حمودة، الستار عن تفاصيل آخر يوم في حكم الرئيس السابق محمد مرسي، قبل إصدار بيان الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي والقائد العام للقوات المسلحة، حيث قال إن خطة جماعة الإخوان المسلمين يوم الأحد الماضي كانت عبارة عن إلقاء القبض على 20 شخصية سياسية وإعلامية، وقيادات في أجهزة أمنية رفيعة المستوى، وحينما وصلت للسيسي هذه المعلومات قال ''لو حد قرب من المباني دي سأضربهم بالصواريخ''.
وأضاف حمودة في مداخلة هاتفية لبرنامج ''القاهرة اليوم'' المذاع على فضائية ''اليوم''، الأربعاء، أن مرسي محتجز في دار الحرس الجمهوري منذ يوم 30 يونيو وجرى عزله تماماً عن جماعة الإخوان المسلمين، ولم يكن مسموحاً له سوى مشاهدة قناتي ''الجزيرة''، و ''مصر 25''، وقد طلب 1كيلو ''جاتوه سواريه''، وكان برفقته عصام الحداد، مستشار الرئيس السابق للعلاقات الخارجية، وابن مرسي طلب ملابس داخلية، والآخر طلب حذاء''.
وأشار حمودة إلى أن مرسي هو الذي دفع الحداد للقاء مع السفيرة الأمريكية في مصر، وعلموا أنه مصرّ على رأيه لأنه يعتقد ''أن السماء ستنقذه'' وكان الكلام على أن بيان مرسي الأخير لا يزيد عن 5 دقائق يقول فيه إنه سيقبل بتشكيل حكومة ائتلافية جديدة، والدعوة لانتخابات رئاسية، وسيكلف المجلس الأعلى للقضاء باختيار نائب عام جديد لكنه خرج بالشكل الأخير الذي تحدث فيه كثيراً عن ''الشرعية الدستورية''.
وأوضح حمودة أن مرسي كان سيظل في السلطة شهرين في نفس السيناريو الذي حدث مع الرئيس الأسبق حسني مبارك، حيث كان البيان الذي أعطاه نائب مبارك السابق عمر سليمان كانت مدته دقيقة ونصف، ليتابع المرحلة الانتقالية، ومن حسن الحظ أن مرسي رفض ذلك لأنه كان سيجلس شهرين رئيساً موجوداً لذلك اضطر للارتجال والحديث من تلقاء نفسه، ومن ثم أصبح لا يقبل مرسي لأن الأمر أصبح في الشارع.
ونفى حمودة معرفة مكان الرئيس السابق مرسي في الوقت الحالي، مضيفاً ''كانت هناك مجموعة نقاط لوضع سيناريو بين القوات المسلحة، والجانب الأمريكي بحيث يكون انتقال ناعم للسلطة وعلمت الولايات المتحدة الرسالة التي قالها السيسي وهي أن الجيش لا يريد أن يحكم، وأن هناك ثورة شعبية لا جدال فيها، وأن هناك مؤسسات ستدير مصر ولن يكون لواحد من قيادات الجيش أي دور مؤثر في هذه المرحلة''.
شاهد الفيديو..