يوم 28 يونيو سألتنى زميلة صحفية تونسية عن توقعاتى يوم 30 يونيو بعد إنذار القوات المسلحة الذى وجهه الفريق السيسى، وهل سيتدخل الجيش أم لا، وكانت إجابتى التى نشرت فى الحوار يوم 30 يونيو فى جريدة «المغرب» التى تصدر فى تونس، التالى:
أتوقع أن تجتاح مصر مظاهرات عارمة تطالب بإسقاط مرسى وجماعته الفاشلة.. لأن إسقاط مرسى سيكون أسهل من خلع مبارك، خاصة أن الشعب المصرى وعى الدرس وتعلم من التجربة، وبالتالى من سيخرجون إلى الشارع ليسوا من السياسيين أو الحزبيين ولكنهم من الشعب المصرى العادى البسيط الذى كره الظلم وتمرد عليه، وكره أيضا ممارسات جماعة الإخوان المسلمين التى تعتبر مصر إقليما من أقاليم الخلافة التى يريدون إقامتها فى العالم، وهى فكرة وهمية غير موجودة إلا فى رؤوسهم.
أما عن القوات المسلحة فيبدو واضحا انحيازها للشعب، وبدا هذا جليا فى تصريحات القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح السيسى عندما شدد على أن علاقة الجيش والشعب علاقة أزلية، وهى جزء من أدبيات القوات المسلحة تجاه شعب مصر، ويخطئ من يعتقد بأنه بأى حال من الأحوال يستطيع الالتفاف حول هذه العلاقة أو اختراقها ولا يمكن أن نسمح بالتعدى على إرادة الشعب.
متوعدا كل من يروع المصر يين بالوقوف فى وجهه بكل حزم وقوة، وقال كلمة جديرة بأن نقف أمامها طويلا، وهى أنه ليس من المروءة أن نصمت أمام تخويف وترويع أهالينا المصريين، والموت أشرف لنا من أن يمس أحد من شعب مصر فى وجود جيشه. وعلى ذكر القوات المسلحة أود أن أؤكد على ما قاله السيسى بشىء عملى، وهو أن آليات الجيش التى تؤمن المتظاهرين مكتوب على الملصقات الموجودة عليها جملة «حماية الشعب» ولم يكتب عليها «حماية النظام»، لأن أى نظام يفقد شرعيته حتى لو جاء عبر الصندوق فور أن يرفضه الشعب.. فى النهاية سيرحل مرسى وجماعته وستظل مصر باقية وقوية.
أذكر أن الصحفية والزميلة روعة قاسم التى أجرت معى الحوار سألتنى من قبل: ما رأيكم أيضا كإعلامى فيما يتعرض له الإعلاميون من تضييقات فى عصر الإخوان؟
جاءت إجابتى المنشورة يوم 26 مارس: كالتالى: الإعلام هو من سيسقط مرسى، وبالتالى الرئيس والجماعة قلقون جدا من الإعلام لأنه أداة التوعية الوحيدة فى المجتمع المصرى حاليا - يذكر أن القوات المسلحة أحبطت قبل عزل مرسى مخطط اعتقال العديد من الإعلاميين والسياسيين.
أما عن الرئيس الأخ «باراك حسين أوباما» فأمر هذا الرجل غريب.. فبداية أنا أشك بل على العكس أنا على يقين أنه عضو فى «الجماعة» فعندما تنظر إلى وجهه وهو فى جنوب أفريقيا يتكلم عن مصر ومرسى بعد المظاهرات الرهيبة التى اجتاحت البلاد تشعر كمن قتل له قتيل، وعندما تم عزل «مرسى» تعامى عن الحقيقة ووجه كلاما وتصريحات للجيش المصرى العظيم فيها من الضغوط وعدم الحياد ومناصرة «مرسى والجماعة» ما يجعلنى أشك فيه بالتلاته أنه عضو التنظيم الدولى.. يا سادة هل يعقل أن رئيس أمريكا لم ير الخمسين مليون اللى خرجوا فى الشوارع ويقولك شرعية.. شرعية ايه يا ابو شرعية حمرا.. وبعد أن تأكد أن شرعية مرسى راحت فى «الوبا» زى هنادى أخذ يهرتل ويهرتل ويقول: لابد من تسليم السلطة إلى المدنيين.. سؤال: هو الرئيس الانتقالى سيادة المستشار عدلى منصور يبقى إيه.. لواء فى الدستورية ومخبى.. ما كل هذا «التقيؤ» فى وجه العالم؟ واسمعوا دى يقول: إياكم ومحاكمة مرسى.. ليه على راسه ريشة.. طيب هيتحاكم هيتحاكم.. دا كفاية عليه التحريض على قتل المتظاهرين.
عموما أيها الأوباما الـ«ظريف» ستمر الأيام ويكتشف العالم الحقيقة.
المختصر المفيد
أكره أن أشمت فى أحد.. لكن يعجبنى الزمان حين يدور
جبران خليل جبران