ايجى ميديا

السبت , 2 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

الشخصية الفاشية.. من أين؟ وإلى أين؟

-  

الصديق العزيز الأستاذ الدكتور قدرى حفنى، أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، يقدم لنا دراسة أكاديمية ممتعة وموجزة عن من هو الفاشى؟ وكيف يأتى؟ وكيف يتعامل مع الآخرين. ولاشك أنها ليست مصادفة، فالفاشية تحلق فوق رؤوسنا، ولعل أشد أنواع الفاشية خطراً هو الفاشية المرتدية ثياباً ذات صبغة دينية زائفة. ونقدم مع مزيد الامتنان إشارات لهذه الرؤية الواردة فى مجلة الحرية (8-6-2013) وبإيجاز شديد سنختار مقاطع لعلها تفى.

■ الفاشية fascism مشتق من الإيطالية fascio وتعنى حزمة تجمع كل صولجانات السلطة لتحمل أمام حكام روما القديمة للتعبير عن تجميع كل السلطة. وفى 1920 استخدمها موسولينى ليواجه الإضرابات العمالية للسيطرة على وسائل الإنتاج مستهدفاً خدمة كبار الرأسماليين. للمتعصب سمات شخصية ثابتة، سواء كان متعصباً دينياً أو مذهبياً أو سياسياً أو حتى رياضياً.

■ إن جوهر التعصب الفاشى يأتى من أحادية الرؤية، فلا يرى سوى رؤية واحدة يؤكد أنها صحيحة وكاملة الصحة وكل ما عداها باطل.. خطأ أو كفر أو فساد، ولهذا هو مرفوض وصاحبه كذلك. وللرؤية الأحادية خمسة أبعاد رئيسية هى:

أحادية المصدر: بمعنى أنه لا يتلقى إلا من مصدر واحد ولا يتقبل إلا هذا المصدر ليكون مرجعيته الوحيدة، وكل المرجعيات الأخرى باطلة دون حتى محاولة التعرف عليها.

الإطلاقية: فمرجعيته هى وحدها الصحيحة وهى وحدها الحقيقة المطلقة والكاملة. ومن ثم فهو يقينا يعتقد ويقول ويفعل ما هو صحيح تماماً، وهو على حق تماماً فى رفض الآخر واستبعاده، ومن ثم تنشأ سمة واضحة وهى الاستعلاء على الآخرين جميعاً (ونلاحظ أن سيد قطب قد استخدم ذات المصطلح وأمر أتباعه بالاستعلاء بالإيمان الكامل على الآخرين). وبهذا الاستعلاء يكون صاحبه ممتلكاً وحده بل محتكراً الحقيقة الكاملة.

الكمال: فالحقيقة التى يحتكرها الفاشى تامة وغير ناقصة، ومن ثم فإنه لا يخطئ أبداً، فرأيه وحده هو الكامل الصحة بل المطلق الصحة، والتام الصحة لا يمكن أن يؤدى إلى أى خطأ. ومن ثم فلا مجال لفحص أى رأى آخر أو حتى محاولة تفهمه أو تأمله، فهو مستبعد أصلاً، أما تصحيح ما قد يكون من أخطاء فى نظر الآخرين فهو مستحيل، لأن وجود الخطأ مستحيل.

رفض التعدد: فالأحادى النظر يرفض مبدأ التعددية إزاء ما يراه، ومن ثم لا يطيق وجود أى رأى آخر، ويتعين إقصاء هذا الرأى وإقصاء صاحبه.

استبعاد الآخر: فالفاشى لا يطيق مطلقاً أن يقدم آخرُ رأياً معارضاً أو مختلفاً، ومن ثم يجب استبعاده من الوظائف (الأخونة) استبعاده من حق التعبير (السيطرة على الإعلام) تجريده من حقوقه الدستورية والإنسانية (الموقف من المسيحيين وما جرى مع المواطنين الشيعة). فانفراده وحده بالمرجعية الصحيحة يمنحه حق السيطرة وحده على كل مقدرات الأمور. ويستخدم د.«قدرى» مصطلحين فى طب العيون: الجلوكوما، أى قصور زاوية الرؤية، والميوبيا أى قصر النظر. والفاشى مصاب سياسياً بالمرضين معاً، فهو لا يرى سوى قطاع واحد وضيق من مجال الرؤية المتسع أمام صاحب البصر السليم، وهو لا يكاد يرى إلا ما تحت أنفه. كما أنه لا يستطيع أن يرى المستقبل مهما كان قريباً. لكن المثير للدهشة هو أن المريض بهذين المرضين يضيق بهما ويحاول علاجهما، لكن الفاشى يظل راضياً وسعيداً ومتمسكاً تماماً بهما. وهكذا فإن الفاشى يتصرف على أساس أن هذا الآخر المختلف لا مجال له كى يبقى، لأن العالم سيكون بالقطع أفضل إذا ما اختفى نهائياً، سواء بالإقصاء أو الحصار أو الاستبعاد أو حتى القتل.

والآن عزيزى القارئ تأمل ما حولك من ممارسات، ففى هذا التأمل متعة وعبء التعرف على حقيقة ما نعيشه، وحقيقة التناقض بيننا جميعاً وبينهم جميعاً.

التعليقات