اعتبر الكاتب الصحفي الأمريكي توماس فريدمان أنه من السابق لأوانه القول إن “عصر الإسلام السياسي انتهى”، مؤكدا رغم ذلك أن القوى السياسية الأكثر اعتدالا وغير الإسلامية بدأت في دفع الأحزاب الإسلامية إلى الوراء وأن المواطنين في جميع أنحاء المنطقة يشعرون بأنهم أكثر تمكينا وتحمسا.
وتساءل فريدمان في مقال نشرته صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية اليوم الجمعة على موقعها الإلكتروني ؟ حول ما إذا كانت الإطاحة بحكومة الإخوان المسلمين في مصر تمثل بداية عودة الإسلام السياسي لسابق عهده أو لا؟.
وقال إنه “لا يعلم الإجابة على هذا السؤال لكن من خلال قراءته للصحف وزيارته لتركيا ومصر في الأسابيع القليلة الماضية، شاهد تمردا ضد جماعة الإخوان المسلمين”.
وأضاف أنه “شاهد تمردا لشباب علماني مدني في تركيا ضد حزب العدالة والتنمية هناك، وكذلك الانتخابات الإيرانية حيث حدد الناخبون الإيرانيون سريعا الأكثر اعتدالًا من المرشحين الستة ألا وهو حسن روحاني وصوتوا على نحو ساحق لصالحه”.
وأوضح الكاتب الأمريكي أنه شاهد أيضا الناخبين يجبرون حزب (النهضة) الإسلامي في تونس على التوصل لتسوية مع حزبين علمانيين يمثلان يسار الوسط لكتابة دستور شمولي وغير ممزوج بكثير من الشريعة الإسلامية، فيما تابع قبل عام في ليبيا تغلب ائتلاف يقوده عالم سياسي تلقى تعليمه في الغرب على منافسيه الإسلاميين في أول انتخاب حر ونزيه في ليبيا.