البرادعي: إذا ثبت تورط أعضاء الجماعة في إثارة أو التخطيط لأي أحداث عنف في البلاد فإنه ينبغي تقديمهم للمحاكمة
البرادعي: الجيش تصرف بالنيابة عن أكثر من 20 مليون شخص احتشدوا في شتى أنحاء البلاد للمطالبة برحيل مرسي
اعتبر المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني الدكتور محمد البرادعي أن ما قام به الجيش مؤخرا في مصر ليس تدخلا عسكريا في الحياة السياسية بل أنه استجابة لمطالب الأغلبية التي طالبت برحيل الرئيس المعزول محمد مرسي، مؤكدا أن تدخل الجيش حال دون وقوع حرب أهلية وإراقة المزيد من الدماء.
وأكد البرادعي في مقابلة مع راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم ، الجمعة، أنه لطالما نادى قبيل قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير بضرورة أن تكون جماعة الإخوان المسلمين جزءا من العملية السياسية في مصر، مشددا على أنه إذا ثبت تورط أعضاء الجماعة في إثارة أو التخطيط لأي أحداث عنف في البلاد فإنه ينبغي تقديمهم للمحاكمة المدنية وحل تلك المشكلة في الفترة المقبلة.
وشدد البرادعي على أن ما قام به الجيش لا يعني عودته إلى الحياة السياسية مرة أخرى، بل أنه تصرف بالنيابة عن أكثر من 20 مليون شخص احتشدوا في شتى أنحاء البلاد للمطالبة برحيل مرسي ، مؤكدا أن استمرار الاحتجاجات لأسبوع آخر كان سيكلف البلاد المزيد من إراقة الدماء.
وأشار إلى أن الجيش طالب مرسي خلال الأشهر الماضية بتجنب إحداث استقطاب وإثارة للمزيد من الخلافات داخل البلاد، بيد أنه لم يكن يحكم أو لم تكن لديه الأهلية ليقرر بمفرده، فجماعة الإخوان المسلمين هي من كانت فعليا تحكم البلاد – على حد قوله، مؤكدا أن ذلك ما أجج الأوضاع داخل البلاد.
وكان القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية الفريق أول عبدالفتاح السيسي قد أعلن أول أمس الأربعاءعن نقل صلاحيات رئيس الجمهورية لرئيس المحكمة الدستورية، وتعطيل العمل بالدستور مؤقتًا لحين اجراء انتخاب رئاسية مبكرة.