ايجى ميديا

الخميس , 26 ديسمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

ليلة لم تَنَمْ فيها مصر!

-  
نشر: 5/7/2013 10:35 ص – تحديث 5/7/2013 10:35 ص

عشنا عاما تحت وطأة كابوس الإخوان، أفراحنا محدودة بينما أتراحنا بلا حدود ولا سقف ولا عدد، أول من أمس عشنا فرحة ممتدة فى كل ميادين وشوارع مصر، أعلام وزينات وموسيقى وغناء وباليه، توحَّد المصريون على كلمة واحدة تسمعها تتردد من القلب «ألف مبروك مصر عادت كاملة لينا».

مصر استردَّت أنفاسها قبل أن يخنقوها، من حقنا أن نتفاءل بالقادم مهما كانت لدينا من تخوفات مشروعة، شاهدنا أول من أمس تلك الوجوه التى شاركت فى الجلسة التى قادها الفريق أول عبد الفتاح السيسى، الأطياف كلها حاضرة، مصر رأيناها فى الشيخ الطيب والبابا تواضروس والبرادعى وسكينة فؤاد ومحمود بدر ومحمد عبد العزيز، الصورة تقول مصر دولة مدنية لا دينية ولا عسكرية، الجيش وقيادته الرشيدة تدرك ذلك، قدمنا رسالة للعالم تقول إن مصر بلد متدين عرف التوحيد قبل نزول الرسالات السماوية، شعبها كله مؤمن بأن الله مطلع على الصدور ولكنه يرفض أن تحكمه دولة العمائم والذقون. خدعنا فى البداية هذا الفصيل الذى يتدثر بالقرآن والسُّنَّة ثم اكتشف الناس أنهم يتاجرون بالدين لتحقيق أهدافهم الشريرة، مصر ستعبر كل الأحزان والبداية الصحيحة هى الدستور كما أشار إلى ذلك البرادعى قبل أكثر من عامين ولم يستمع إليه أحد.

أيام وربما ساعات وتبدأ حكومة الإنقاذ الوطنى وبعد شهور سيختار الشعب رئيسًا منتخبًا، يجب أن يتواكب ذلك مع المصالحة الوطنية وعدم استبعاد أى فصيل، نعم من ارتكب جريمة يجب أن يحاسَب ولكن من انضمّ إلى الحزب الوطنى أو إلى جماعة الإخوان ليس عدوًّا للثورة، هم مصريون سواء كانت لديهم قناعاتهم أو حساباتهم وتبقى الحقيقة أن مصر لن تعبر للمستقبل إلا إذا تجاوزت مشاعر الانتقام لتُولَد مصر من جديد.

ويبقى شباب الإخوان من هم فى «رابعة» و«نهضة مصر» لا تقاس الأمور على هذا النحو بأن لدينا جيشا وشرطة قادران على فك الاعتصام بالقوة، هؤلاء أولًا مصريون، نعم بعضهم متصلب فكريا وبعضهم يخلط بين الوطن والدين، عمق الفكر الإخوانى يتجاوز جغرافيا حدود الوطن ولكن الفكر يواجَه بفكر، المؤكد أن مصر لا يمكن أن تختار الإخوان مجددًا فى موقع قيادى، وهذا العام كان كافيًا لكى يتأكد عموم المصريين أن مصر لن تعرف النهضة فى ظل حكم دينى.

هم مصريون لا يمكن إقصاؤهم ولا يجوز أن يرفع البعض شعار «امسك إخوانى» لن نعيد الزمن الذى كانوا يطاردَون فيه، لم أَرْتَحْْْْْْْ إلى قرار تسويد شاشات «مصر 25» و«الحافظ» و«الناس» و«الرحمة» أو التحقيق مع مذيعى «مصر 25» و«الجزيرة مباشر»، ليست هذه مصر التى ننتظرها بعد 30 يونيو، نعم كان مرسى يريد أن يجرجر كل الإعلاميين الذين ينتقدونه إلى المحاكم وهدد أصحاب القنوات بالسجن حتى يهبط السقف فى الانتقاد وينجو هو وعشيرته، تلك القنوات التى تحولت من موقع تأييد الحاكم إلى دور المعارضة من حقها أن تواصل بث برامجها، المطلوب فقط أن لا تتعرض للآخرين فلا تسبّ الديانة المسيحية أو تدعو لفتنة طائفية، إلا أن ما دون ذلك يجب أن يكون مباحًا إنها -أقصد مثلًا «مصر 25»- كانت تؤيد بقاء مرسى وظلت منذ اعتلائه الكرسى وهى لا تفعل شيئا سوى الهجوم على معارضيه وتأييده فى كل إخفاقاته، وعدد من القنوات الدينية تجاوز أخلاقيا مثل هذا الشيخ الذى حُكم عليه بالسجن لأنه سب إلهام شاهين.. نرفض تلك الممارسات ونقدم من يتجاوز للمحاكمة، ولكن هذا لا يعنى أن نفرح بإغلاق أو بالتضييق على قناة أو جريدة أو صاحب رأى، المبدأ ينبغى أن يظل واحدًا عندما كانت السلطة المصرية فى أثناء حكم مبارك تطارد قناة «الجزيرة» وتلغى ترددها مثلما فعلت فى أثناء ثورة 25 يناير كان المصريون يتبادلون رقم التردد الجديد ليشاهدوا القناة وكنا نواجه ونفضح كل مظاهر المصادرة.

الإغلاق وتسويد الشاشات سيخلق منهم أبطالًا وكلنا يدرك أن القنوات الدينية جمهورها محدود بل إن بعضنا وأنا من هذا البعض لا أشاهدها إلا من خلال برنامج «البرنامج» لباسم يوسف عندما يقدم فقرات ساخرة تتناول «خميس» وإخوته، الحرية كقيمة هى من ندافع عنها.

قد يراها البعض أشياء صغيرة جدا ولكنها تسرق كثيرا من فرحتنا، مصر القادمة تفتح باب الحرية للجميع ومَن يدافع اليوم عن إقصاء أحد أو إغلاق قناة سيدفع الثمن غدًا، مصر الحُرة عادت كاملة لينا!

التعليقات