ايجى ميديا

السبت , 2 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

صباح الانتصار.. على الفاشيين الأشرار

-  
نشر: 5/7/2013 5:37 ص – تحديث 5/7/2013 10:28 ص

صباح أمس كنت أستمع وأشاهد مراسم حلف المستشار الجليل عدلى منصور نَص القسم الدستورى باعتباره رئيسا انتقاليا مؤقتا لمصر، تنفيذا لأمر الشعب (هكذا هو نفسه قال) وكنت منفعلا بالمشهد إلى درجة أن دموعى غلبتنى وسال فيضها حتى غمر صفحة وجهى، بينما أنا مأخوذ تماما ومغمور بمشاعر متأججة ليس بإمكانى وصف حلاوتها، فقد كانت مزيجا من شعور فخر وزهو وفرح عارم، أقسم إننى لم أذُق مثيلا له فى حياتى.

فأما الفرح فأسبابه تكاد تستعصى على العد، لكن أهمها أن المشهد الراقى الرصين الذى نقلته إلينا عدسات التلفزة من دار محكمتنا الدستورية العليا بدا تتويجا وتجسيدا وتعبيرا بليغا عن انتصار شعبنا القوى الصابر المحتسب المتحضر، على أسوأ وأبشع وأقوى خطر وجودى قرع أبوابه وداهم حياضه وحصونه فى كل تاريخه المعاصر والحديث (على الأقل) ذلك المتمثل فى محاولة «جماعة الشر» السرية، وهى مسلحة ومسكونة بجنون شيطانى خطف مصر من نفسها ونشلها من تاريخها الطويل ومن حضارتها، بل وربما من الجغرافيا أيضا، تمهيدا لسحبها دولة ومجتمعا وشعبا إلى عتمة الجهالة ومغارة التخلف والدمار الشامل.

غير أن الشعب العظيم أدرك هذا الخطر الرهيب وتحرك بسرعة مدهشة وتصدى ببسالة واقتدار للفاشيين الأشرار الأجلاف الأغبياء ودحرهم وبدد ريحهم وقوض نظامهم ودفن للأبد مشروعهم الإجرامى، وحفر فى تاريخ الإنسانية سطور ملحمة أسطورية غير مسبوقة، إذ لم يحدث من قبل أن تمكن شعب من هزيمة ودحر نظام فاشى وعات ومتجبر على هذا النحو الرهيب الذى رأيناه، فى عام واحد فقط.

هنا أنتقل إلى أهم وأعظم دواعى الفخر والزهو.. شعبنا الرائع الذى بقدر طيبته صُلبًا وقويا وحازما فى طلب حقوقه وانتزاعها من براثن أعتى الوحوش، كما أنه رغم طول البؤس القسرى والإنهاك الطويل ما زال قادرا ومستعدا طول الوقت لإبهار الدنيا بقدرته الأسطورية على الإبداع واجتراح المعجزات.

ومن آيات إعجاز المصريين أنهم لا يكفون عن تزيين بستانهم البشرى الفريد فى ثرائه وتنوعه، بزهور وورود يأخذ جمالها الألباب من نوع هؤلاء الشباب النبلاء الذين حملوا عنا أغلب العبء وقادوا بحنكة وحكمة معركة الانتصار على الفاشيين أعداء الحياة، فإذا بهم يفجؤوننا، والعالم كله من حولنا، بأنهم يجمعون إلى البسالة والجسارة والحماس المتأجج الملتهب والاستعداد الدائم للتضحية بالروح والدم فى سبيل الوطن وأهله، وعيا ثاقبا ونضجا مبكرا وحسا رفيعا بالمسؤولية.. أليست هذه الزهور الرائعة خليقة بكل فخر ومحرضة على فرح وزهو يرفع الأعناق إلى عنان السماء؟!

لقد استحضر هذا المشهد الصباحى الأنيق الذى تألق وتزين برهْط فخم من قضاتنا الأجلاء زملاء الرئيس عدلى منصور، داعيا آخر لأجمل وأقوى مشاعر الفرح والزهو.. فالحق أن من حقنا جميعا أن نفخر بجيشنا الوطنى الباسل الذى تلقى بسرعة البرق أوامر شعبه ونفذها بسمو ودقة وإخلاص وكفاءة مدهشة، وبدا وهو يحتل مكانه فى أبرز مكان ضمن لوحة ثورة 30 يونيو المبهجة الخالدة، كيف أنه يبذ فى الرقى والتحضر أعظم جيوش الأرض، كما أثبت بالدليل القاطع أنه الحصن المنيع لوطننا ودولتنا الحديثة، ويليق فعلا وصدقا بالمجتمع الديمقراطى الناهض المتطور القائم على العدل والحرية، الذى يجب أن نشرع فى بنائه وتشييد دعائمه فورا، ومن غير إبطاء.

وأخيرا وليس آخرا.. فقد شعرت والقاضى الرئيس يختم كلمته الرصينة البليغة الصادقة (أرجوك انس هلفطات وبذاءات خُطب الجمعة التى لوّث «ذراع الجماعة» الشريرة أسماعنا بها طوال عام الجمر المنقضى) بتحية رجال شرطة مصر، أن من حقنا الفرح وتهنئة أنفسنا بأن واحدا من أهم أهداف ثورة 25 يناير التى نشلها الفاشيون تحقق فعلا والحمد لله، فقد تمكنا من استعادة أبنائنا وإخوتنا العاملين فى جهاز الشرطة، وأصبح بمقدورنا الآن الادعاء بأن هذا الجهاز لم يعد سوطا فى يد أى حاكم أو نظام فاسد ظالم يلهب به ظهورنا. وأن الطريق الطويل لتطويره وإعادة تأهيله لكى يصبح حامى الشعب بسلاح القانون، أصبح الآن معبَّدًا وجاهزا.. فقد جرب رجال الشرطة حلاوة العودة لأحضان أهلهم، وفاز المصريون واستمتعوا على مدى أيام الثورة المجيدة بدفء الطمأنينة تحت حماية أبنائهم.


التعليقات