■ أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.. شكراً يارب.. اللهم لك ألف حمد وشكر.. يا مانح النعم يا أكرم الأكرمين.. شعب مصر وأنا منه يسجد لك حامداً شاكراً مسبحاً بنعمتك. فقد أقصيت عنا غماً كاد أن يهلك تسعين مليونا من البشر.
■ كل الشكر لـ«المشير» عبدالفتاح السيسى إن شاء الله.. فهو لقب يستحقه ونتمنى أن يحصل عليه فوراً.. وأقل ما يمكن أن نكافئه به.. أنت رجل تفخر به مصر.
■ شكراً لرجالنا البواسل فى القوات المسلحة المصرية.. خير أجناد الأرض الذين فتحوا صدورهم ووضعوا أرواحهم فوق أكفهم ليشتروا بها الباقى من أعمارنا ومستقبل أولادنا جميعا.
■ شكراً لرجال الداخلية الذين عادوا إلى أحضاننا بعد طول غياب وطول معاناة وحرب، ليكونوا الدرع الواقية والذراع الحامية لأبناء وطنهم.
■ شكراً لمحمود بدر ورفاقه البواسل.. مؤسسى حملة تمرد.. شباب مصر الرائع الفتىّ الذكى المثابر المبدع.. تسلم إيد الأم اللى ربت كل واحد فيكم.. ويسلم عقل الأب اللى رعى كل واحد فيكم وأوصلكم لمجتمعكم فتأخذوا بيده وتنقذوه بفكرة نبيلة ضربت مثلاً للعالم كله فى الإبداع والنباهة والرقى والتحضر.
■ شكراً لمولانا الإمام الطيب شيخ أزهرنا وصبور عصرنا وحكيم وسطيتنا فى ديننا.
■ شكراً قداسة البابا تواضروس على حكمتك وعلمك الفياض ووطنيتك الخالصة.
■ شكراً لكل شهيد ضحى بالروح والدم من أجل هذا الوطن الغالى.. وشكراً لكل أم أودعت ضناها بين يدى الله راضية بحكمه شاخصة لجنته.. قبلة على قدمك يا أنبل المخلوقات.
■ شكراً لكتيبة الإعلام المدنى الحر بكاملها.. التى وقفت بجوار الشعب المصرى وانحازت له رغم قسوة التهديدات وضراوتها وسفالة الهجوم ووضاعة الوسائل.. سيدات ورجال واجهوا الهجمة الرجعية الشرسة بأرواحهم وقوت أولادهم.. كانوا من أقوى الدروع التى حمت الوطن.. وأشدها عناداً ورفضاً للاستسلام.. القوة الناعمة التى تتوق كل الأنظمة الديكتاتورية الفاشلة لوأدها والقضاء عليها.. أو على أقل تقدير إما لشرائها أو لإخراسها.. يطيب لى أن أذكر الأسماء ولكنى أموت رعباً أن أنسى أحداً.. لا أريد أن أنسى إبراهيم عيسى وعمرو أديب ولميس الحديدى ويسرى فودة ويوسف الحسينى وريم ماجد وعادل حمودة وخيرى رمضان وجابر القرموطى ووائل الإبراشى ومحمد شردى ود. ضياء رشوان ود. خالد أبوبكر ومنى الشاذلى وفريق صباح أون، وأبطالاً آخرين أكثر، بما فى ذلك فرق التحقيقات والتقارير والإعداد.. شكراً لكل كتاب الصحافة الأحرار جنود بلاط صاحبة الجلالة.. شكر خاص لكل بطل وبطلة فيكم.. وكل العذر إن خانتنى الذاكرة.. جميلكم لا يُنسى.
■ وأيضاً شكر خاص لذلك الرجل الذى لعب دوراً مهما رغم هجومنا «جميعاً» عليه فى بداية الثورة، ووضعه على مائدة السخرية والتريقة والتسفيه.. ولكن شيئا فشيئا بدأ الناس مع اشتداد الأزمة يسمعونه، وإن كانوا يخجلون من إعلان ذلك وهو الأمر الذى لم يفسره غير حالة الإرهاب الفكرى التى فرضها بعضنا على الآخر فى هوجة المشاعر المتباينة والارتباك الذى كان الجميع يعانى منه.. هذا الرجل لعب دوراً فى توجيه الناس وحشدهم للخلاص من الكابوس.. وكانت له أفكار قد نختلف معها ولكن إنكار جهده هو عودة لحالة التناحر والخصام التى نريد أن ننساها.. وهو الإعلامى الدكتور توفيق عكاشة.
■ شكرا للشباب الذين عرفتنا عليهم الثورة.. شباب الثوار الأنقياء الذين يحملون عبء الأحزاب السياسية على أكتافهم.. من أول التيار الشعبى إلى الدستور والمصريين الأحرار إلى جميع الأحزاب المدنية المختلفة.. ومنهم أحمد دومة ورفقاؤه الذين يعيشون الآن خلف الأسوار بلا أى ذنب جنوه إلا حبهم لوطنهم.. فالحرية لأحمد دومة والرفاق جميعا، وأتمنى أن تتم بأسرع وقت حتى تكتمل الفرحة وتكتحل عيونهم برؤية مصر الحرة الجديدة التى كادوا أن يبذلوا حياتهم من أجلها.
■ شكراً لرموز المعارضة الذين ثابروا وتحملوا النقد والاتهامات بالتخوين وخلافه.. فقد أضاءوا الكثير من المشاعل، وأناروا بصيرتنا بكثير من الأمور التى لم نكن نفهم فيها.
■ شكراً للفقهاء الدستوريين الذين علمونا كيف نقرأ دساتيرنا ونناقشها.. وكذلك الحقوقيون الذين ساهموا فى توعيتنا وتوسيع مداركنا.
■ شكراً لكتيبة رجال القضاء الأشراف بكل تنويعاتهم الذين وقفوا بكل صلابة وقوة ضد الغشم والجهل والنوايا الملعونة.. وشكر خاص لسيادة المستشارة تهانى الجبالى التى لم تهدأ لحظة ولم تبخل بجهد أو مال أو رأى.
■ شكراً لكل النشطاء أصحاب الأهداف السليمة المستقيمة بلا مؤامرات أو اتفاقات جانبية.. أصحاب الرأى الواحد والنية الصافية والمبدأ الذى لا يتجزأ.. فقد عرضوا أنفسهم للأخطار كثيراً غير مبالين إلا بمصر.
■ شكراً للمثقفين المصريين كتيبة الفكر والتنوير.. الذين بدأوا حربهم بتكوين جبهة الإبداع لمواجهة العقم الفكرى الذى استشعروه مع بداية تكوين اللجنة التأسيسية لوضع الدستور.. والذين استمر كفاحهم فى الشوارع والمكاتب والبرامج والمقالات منذ بداية الثورة وحتى يوم النصر، وأخذوا الريادة فى عزل وزير الثقافة الإخوانى ومنعه من دخول الوزارة.. واجهوا حملة من تهبيط الهمم والتعجيز بأنهم لن يصمدوا فى اعتصامهم.. ولكنهم نجحوا وأثبتوا أن كتيبة المثقفين ما هى إلا محارب قديم وعتيق يحمل قلمه فى مواجهة الردة والتخلف.. والذى ثبت أنه أمضى من السيف والمدفع.. وأخص بالذكر المقاتلين خالد يوسف ود. محمد العدل اللذين كنت أنا شاهدة على أنهما قضيا العامين الماضيين فى الشوارع والمظاهرات والاعتصامات.. لم يبخلا بكل نفيس وغال ولم يتأخرا عن طلب أو دعم.
■ شكراً للمرأة المصرية بجميع أطيافها.. حرائر مصر اللائى أثبتن أن حضارة مصر تكمن فى نسائها قبل رجالها.. رغم كل التعنت والإهمال والإقصاء والتفرقة العنصرية والتحرش وكل مظاهر السفالة والانحدار.. صمدت المرأة المصرية بكل قوة وعظمة فاستحقت انحناءة الإجلال والاحترام.
■ شكراً للشعب المصرى قاطبة.. فلاحيه وعماله وبسطائه وشبابه ورجاله وكهوله.. حتى أطفاله.. هذا الشعب الذى ستحتار كتب التاريخ فى وصفه ورصد ميزاته واستيعاب حضارته وفلسفته.
■ شكراً لباسم يوسف.. الذى أعاننا كثيراً فى تقبل الهطل وخفف عنا مشقة المعاناة، وجسد السخرية السياسية فى أحدث أثوابها.. الذى أرعب النظام بنكاته الساخرة وعراه من كل ستر وجعله يحسب ألف حساب لما سيتشدق به البلد عنه إثر كل حلقة.
■ وأخيراً شكراً محمد مرسى.. أنت كنت فلتة زمانك وظاهرة عصرك وأوانك.. أنت وكل أتباعك الذين اكتشفت مصر أنهم كانوا زى الخراج اللى طالع تحت الباط.. بلوة وحطت عليكى يا مصر وشاء السميع العليم يزيحها.. كل الشكر لكم لأنكم وحدتمونا كلنا تحت لواء كرهكم والقرف منكم واحتقاركم واستكتار أن مصر تحوى ناس معفنة زيكم.. فكل الشكر.
■ الأسبوع اللى جاى بقى نفتكر مع بعض تفاصيل الأيام الضنك اللى عشناها مع العالم السكة دى.. داحنا حانضحك ضوحك.